تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أسرة الشهيد سامي محمود خلوف: ودّعنا صباحاً واستشهد مساءً

شهداء
الأثنين 25-6-2012
قبل أن يعود إلى خدمته في اللاذقية أرسل صورته عن جهازه الخليوي إلى جهاز أخته وقال لها: عندما أستشهد اطبعوا هذه الصورة وارفعوها في عرس تشييعي، وكأنه كان يعلم أنه معانق الشهادة لا محالة، قبّل يد أمه صباحاً ومضى إلى واجبه فطالته يد الغدر مساء ذات اليوم الذي عاد فيه.

‏‏

‏‏

‏‏

‏‏

الشهيد البطل سامي خلوف من قرية تل الترمس في ريف صافيتا كان مثالاً للابن الصالح البار بأهله كما تقول والدته وكان سموحاً محباً لأهله ولأهل قريته ومحبوباً من قبل الجميع.‏‏

وكان يعدّ العدة للزواج بعد شهر لكن الوطن ناداه فلبّى النداء وزُفّ إلى العلياء عريساً خالداً في جنات النعيم.‏‏

وتتابع والدة الشهيد: أنا فخورة جداً بشهادة ولدي، لقد رفع رأسنا عالياً لأنه استشهد دفاعاً عن أهله وعرضه ووطنه، كان طيباً وجميلاً وبشوشاً وسمعته عطرة في القرية وفي مكان خدمته.‏‏

وعندما كنتُ أقول له «دير بالك على حالك» كان يضحك بثقة ويقول: نذرنا أنفسنا للوطن ولا نخشى الموت طالما سيحمل هذا الموت صفة الشهادة دفاعاً عن الوطن وعن الشعب، الله يحمي سورية وقائد سورية وتخلص هذه الأزمة وتعود سورية كما كانت وأحلى.‏‏

أخ الشهيد قال: أخي رفع رأسنا ورأس قريتنا ومات بطلاً وارتقى إلى السماء مكرماً من الله والبشر، حزنّا على فقده لكننا فخرنا بشهادته والوطن بحاجة لدم أبنائه ولن نبخل بهذه الدماء كلما استدعى الواجب ذلك.‏‏

أخت الشهيد قالت: كان سامي بالنسبة لنا كلّ شيء في حياتنا ومع أنه الأصغر بيننا إلا أنه كان هو العقل المدبّر وهو القاضي بيننا في مناقشاتنا ومشاكساتنا.‏‏

وكان محبوباً من قبل الجميع وقد اجتمعت فيه كل الصفات الجميلة، وكان رحمه الله يعرف أنه سيستشهد وقد أرسل لي من جهازه الخليوي صورته باللباس العسكري وقال لي: كبّروا هذه الصورة وارفعوها في يوم زفّتي شهيداً والحمد لله على شهادته وإن شاء الله تُبتر هذه الأيدي الآثمة التي تحاول العبث بسورية وبأمنها.‏‏

والشهيد سامي خلوف هو من مواليد قرية تل الترمس في صافيتا في 12/4/1986 التحق بالخدمة في صفوف قوى الأمن قبل 11 سنة من الآن ونال شرف الشهادة في منطقة الحفة باللاذقية في 24/5/ 2012.‏‏

***‏‏

تل الرمس من قرى صافيتا تشتهر بزراعة الحمضيات والمحاصيل الزراعية‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية