|
|
اقتصاد عربي دولي فجامعة الأمم المتحدة التابعة للبرنامج الدولي للأبعاد الإنسانية للتغيرات البيئية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة كشفا عن مؤشر جديد للنمو يُدخل الموارد الطبيعية للدول في العمليات الحسابية لقياس النشاط الاقتصادي، بغرض «ابراز الأبعاد الحقيقية للنمو» وتتجلى فكرة المؤشر الجديد الموسع، في إضافة قيمة رأس المال الطبيعي إلى قيمة الناتج المحلي الإجمالي دون الاعتماد على هذا الأخير كمؤشر وحيد لمعرفة حجم اقتصاديات العالم. المؤشر الجديد قاس رأس المال الصناعي والبشري والطبيعي في 20 دولة، متخلفة ونامية ومتقدمة (أستراليا والبرازيل وكندا وتشيلي والصين وكولومبيا والإكوادور وفرنسا وألمانيا والهند واليابان وكينيا والنرويج وروسيا والسعودية وجنوب أفريقيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفنزويلا). وشمل المؤشر الشامل لثروة هذه الدول في الفترة الممتدة من 1990 إلى 2008 وأفادت نتائج المؤشر بأن 19 من بين تلك الدول تشهد انحدارا في رأسمالها الطبيعي، وست دول سجلت هبوطا في مؤشرها الشامل للثروة. ففي الوقت الذي نما فيه الناتج المحلي الإجمالي لكل من الصين وأميركا والبرازيل وجنوب أفريقيا فإن رأسمالها الطبيعي سجل تقهقرا، ففي حين حقق المؤشر التقليدي لهذه البلدان نسب نمو 422٪ و37٪ و31٪ و 24٪ على التوالي خلال فترة 1990 - 2008، فإن النسب تتغير إذا اعتمد المؤشر الشامل للثروة لتصبح على التوالي 45٪ و 13٪ و 18٪ وناقص 1٪ بالنسبة لجنوب افريقيا. وتضيف الدراسة إن نسبة النمو كانت سلبية بالنسبة إلى السعودية وروسيا وفنزويلا وكولومبيا ونيجيريا عند قياس نموها وفق المؤشر الجديد، في حين كانت النسبة إيجابية إذا اعتمد مؤشر الناتج المحلي الإجمالي فقط. دعوات للإنفاق القمة التي ناقشت قضايا البيئة والتنمية المستدامة والطاقة المتجددة والنظيفة، على مدى ثلاثة أيام بقيت بعيدة عن طموحات الكثيرين من المشاركين فيها وبيانها الختامي كان مخيبا للآمال عند عدد كبير من ممثلي القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية، فهؤلاء يرون أنها لم تحقق تقدما ملموسا في مجال التنمية المستدامة خاصة أن العديد من قادة الدول، يتجنبون الالتزام بقراراتها. ويأتي عدم الرضى في الوقت الذي كشفت فيه وكالة الطاقة الدولية عن الحاجة لاستثمار نحو 23.9 تريليون دولار بحلول 2020 و 140 تريليونا بحلول منتصف القرن الحالي، إذا أرادت حكومات العالم إبقاء متوسط الارتفاع في درجات الحرارة العالمية دون درجتين مئويتين. تقديرات الوكالة تقول بأن كل دولار إضافي ستستثمره في الطاقة النظيفة يمكن أن يوفر وقودا بقيمة ثلاثة دولارات في المستقبل. |
|
