|
شؤون سياسية هذا ماا تضح من خلال عدد من المؤشرات في رأسها تصريحات صادرة في واشنطن عن كل من وزيرة الخارجية الأميركية والبنتاغون . فالوزيرة الأميركية خاطبت المجلس العسكري المصري بلغة فوقية وبلهجة آمرة بأن عليه تسليم الحكم لرئيس مدني يفوز نتيجة الانتخابات الرئاسية , والحقيقة انه يخطئ من يظن ان كلينتون كانت تعني الفريق أحمد شفيق بل انها كانت تضغط لاعلان فوز مرشح الاخوان المسلمين د . محمد مرسي . الاخبار المعلنة قالت إن هناك سيناريو جاهزاً لاحداث الفوضى في مصر . الاخبار قالت ان هناك اجتماعات واتفاقات واومرا ومراسيم وخططا وضعت خلال اجتماعات ضمت قيادات من المخابرات المركزية الأميركية والموساد الصهيوني وقيادة المخابرات القطرية وغيرها من المخابرات المعادية للعروبة والاسلام. التدخل الأميركي السافر في الشأن الداخلي المصري اثار غضب القوى الثورية والقومية والتقدمية المصرية ايمانا منها بأن المخطط يهدف الى اضعاف الجيش المصري بعد ان انهى الاحتلال الاميركي للعراق الجيش العراقي وبعد تفتيت السودان وانهاء الجيش الليبي واشغال الجيش العربي السوري لكي يشعر الكيان الصهيوني بالامن والامان . المشكلة في مصر اليوم وجدت منفذاً من خلال اعلان حملة محمد مرسي وبشخصه بعد مرور اقل من ست ساعات على انتهاء التصويت فوزه في الانتخابات الرئاسية وقبل نحو خمسة او ستة ايام من اعلان اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية النتيجة النهائية للجولة الثانية من هذه الانتخابات . من يدعم الفريق احمد شفيق التزموا الهدوء والانتظار لما يمكن ان يعلن عن الجهة المخولة الوحيدة لاعلان النتيجة النهائية لهذه الانتخابات لكن الاخوان المسلمين وبعد ان اعلنوا النتيجة دعوا الى الاعتصام في ميدان التحرير احتجاجا على الاعلان الدستوري المكمل وحل مجلس الشعب ورفضا لهما – وهو أي الحكم لا يجوز ان يواجه بالطعن . بل ان الاخوان المسلمين كانوا– وراء صدور الاعلان الدستوري الذي يضم المادة (28) التي تقول بأن قرارات او احكام المحكمة الدستورية نهائية ويجب تنفيذها دون نقاش . اليوم وكل محبي مصر يضعون ايديهم على قلوبهم .. خشية ان تنزلق مصر الى ما لايحمد عقباه اعلن عن العثور على كميات كبيرة من الاسلحة الثقيلة ومنها صواريخ ارض – ارض مهربة من ليبيا الى مصر . القوات المسلحة المصرية في حال استنفار . والعدو الصهيوني يحشد على الحدود حتى بما يخالف اتفاقية كامب ديفيد. والحالة في مصر متوترة جدا . والانقسام في مصر بين ثلاث قوى هي : اولا : القوات المسلحة المصرية . ثانيا : تيار الاسلام السياسي : الأخوان والسلفيون . ثالثا : القوى الثورية والقومية التقدمية . الصراع اليوم بين قوى تريد مصر ( دولة مدنية ديمقراطية) وبين تيار يريد مصر (دولة دينية طائفية ) . اما الشعب المصري الذي خبر في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية بين اعادة انتاج نظام حسني مبارك او القبول بنظام ديني متطرف ومتخلف يمثله الاخوان المسلمون والسلفيون ذهب منقسما الى صناديق الاقتراع . انقسم بين خوف وخوف . خوف من اعادة انتاج نظام ثار عليه وبين خوف من نظام متخلف يريد كما صرح بعض قادة الاخوان اعادة ( الخلافة الاسلامية ) . اما الثواروقوى التقدم والعروبة فانهم لم يتوقعوا ماحدث . ان عدم نجاح حمدين صباحي كان قد شكل مفاجأة للجمهور المصري . لم يتوقعوا حصوله على المركز الثالث في انتخابات الرئاسة . وعض الثوارعلى اصابعهم ندما لانهم اكتشفوا انه كان بمقدورهم ان يفوزوا بفوز حمدين صباحي . اليوم مصر في خطر . فإعلان نتيجة الانتخابات في جولتها الثانية يقسم مصر ويثير المواجع والمشكلات وهو الجو المناسب للعدو لكي يضع مصر في مهب رياح ما سمي ب ( الفوضى الخلاقة) . حمى الله مصرنا ونجاها مما يخطط لها في دهاليز الاعداء والاقزام الذين تعملقوا وهم عبارة عن قاعدة عسكرية امريكية كبرى. |
|