تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


في أقدم مقهى بالسلمية... يوم بيئي بامتياز

مجتمع
الأثنين 25-6-2012
أيدا المولى

بشيء أقله خيبة أمل... ضاع حلم بعض الفعاليات التجارية التي أرادت تحويل أقدم مقهى في مدينة السلمية إلى مول تجاري يقع في وسط المدينة.

أفشلت الجمعيات الأهلية بالتعاون مع الجهات الآثارية الرسمية ومجلس المدينة خطة هدم المقهى الذي يعود بناؤه إلى عشرينيات القرن الماضي ودفن ذكريات الأجيال التي تعاقبت عليه والأجيال التي اعتادت على رؤية المقهى البلدي ضمن مجموعة البارك الأثري الذي يضم الحمام الأثري وسور سلمية القديم ويبدي مجلس المدينة اهتماماً ملحوظاً بالأماكن الأثرية معتمداً في ذلك على التعاون الفعال بين أطياف المجتمع والجمعيات الأهلية.‏

وإحياءً للمقهى الأثري المعروف بالجندول أقامت جمعية العاديات وأصدقاء السلمية والهلال الأحمر وبمناسبة اليوم العالمي للبيئة معرضاً يدعو لبيئة خضراء.‏

المهندسة إخلاص الدبيات... مسؤولة لجنة البيئة في جمعية العاديات تتحدث عن خصوصية وجود المعرض في المقهى البلدي تحديداً وليس في مكان آخر : يعاد افتتاح المقهى البلدي القديم ذي الهندسة المعمارية الجميلة المحاط بحديقة شجرية معمرة وبركة الماء التي تتوسط هذا البناء يعد افتتاحه خطوة بريئة من قبل مجلس المدينة وقد ارتأى بافتتاحه وجود نشاط جماهيري يعبق بالماضي ويتطلع للمستقبل وبناء على ذلك فقد اتحدت آراء المجتمع الأهلي بإقامة معرض يضم عدداً من الفعاليات البيئية والاجتماعية معتمداً في ذلك على المتطوعين من أبناء المدينة فكان لا بد من تنظيف المكان الذي منحه صفة حضارية وتبرعت بعض المشاتل في نقل بعض الأزهار وزرعها في أحواض خاصة بها في مقدمة المقهى إضافة إلى بعض اللمسات التي تشع إنساً وعذوبة عبر صوت فيروز الصباحي والمسائي.‏

بكلفة بسيطة‏

وتقول المهندسة إخلاص: بجهود تعاونية وبكلفة بسيطة استطعنا إقامة هذا المعرض الذي يتحدث عن عدد من المواضيع التي أحبت الجمعية تقديمها للناس لتؤكد وتعزز فكرة حماية البيئة من خلالهم.‏

فعرض مشكلة أكياس النايلون وضرورة استبدالها بأكياس قماشية أو ورقية ونوجه نصيحة لربات المنازل بالتخفيف قدر الإمكان من المواد الكيميائية المستخدمة في التنظيف والتشجيع على بقاء البيوت والمنازل القديمة واستثمارها كقرى بيئية كما هو موجود في قرية الشيخ هلال.‏

الواقعة إلى الشرق من السلمية‏

ولفتت المهندس إخلاص إلى أن تلوث الهواء يفرض وجود السيارات الخضراء، وتوجهت الجمعية إلى المعنيين في حماية التنوع الحيوي والحفاظ على النوع من الانقراض وعدم استنزاف المياه الجوفية الذي سيورث الجفاف ونقص مياه الشرب.‏

وأثنت على بعض الإجراءات المتبعة لحماية البيئة، مثل مشروع الوردة الدمشقية والحديقة البيئية في دمشق وحثت على تناول الأطعمة الطبيعية وعرضت لوحة من ربيع هذا العام حيث الحقول المزدانة بالألوان وبنظرة تفاؤل اختتمت المعرض بلوحة تسود فيها الطبيعة بانتظار يوم جميل يحمي الأرض ويقيها من تلويث البشر لها.‏

ومن خلال هذه المناسبة فقد شاركت جمعية أصدقاء سلمية مع شعبة الهلال الأحمر بالترويج للتبرع بالدم لمرضى التلاسيميا من خلال توزيع البروشورات على زوار المعرض وتعريف المواطنين به على أن مرضاه بحاجة إلى نقل دم متكرر ومدى الحياة وأن التبرع بالدم ينقذ حياة مريض وهناك من يحتاج إلى نقل دم كل 3 ثوان وحسب إحصائية موثقة فإنه يوجد في سورية 7500 مريض حوالي 100 مريض منهم في السلمية.‏

لذا فإن الهلال الأحمر وجمعية الأصدقاء استثمرا فرصة افتتاح المقهى البلدي دعا إلى نشر ثقافة التبرع بالدم وإلى أن يتم استثمار المقهى كمتحف للمدينة فإن عروض المستثمرين بدأت بالتقدم إلى مجلس المدينة لتنشيط الحركة السياحية في المدنية والتشجيع على الجلوس في ظل الشجر وبركة المياه.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية