|
رياضة فهل نذيع سراً إن تكلمنا عن وهن عام أصاب مفاصل سلتنا فبدت وئيدة الخطا , تتخبط في لبوسها , فريسة التراجع والانحسار ؟ وهل نمتلك وصفات سحرية كفيلة بتشخيص الداء ومعرفة الدواء ؟ ولماذا الإدمان على وعود التغيير والتطوير وعبارات التفاؤل والتطلعات ؟ لنكتشف أن الحال بعيدة جداً عن الطموحات المصابة بالانفصال التام عن الواقع !! والمشهد برمته لايغري بكثير من التحري والتقصي عن الحقائق المغيبة , لأن الشخصيات التي تقود اللعبة رهينة الخشية من سهام النقد , وحريصة على اظهار الصورة الملمعة للعمل الدؤوب المضني , ومهتمة بالحلول الجزئية الترقيعية التي تؤمن الحد الأدنى من مقومات الاستمرارية , ولاتغوص في لجة الاشكاليات وفحواها , في سيرورة تراكمية ورثتها عن الاتحادات المتعاقبة التي يتحمل كل منها جزءاً من المسؤولية , ولايمكن بحال من الأحوال إلقاء اللائمة على اتحاد بعينه !! كيف يمكن أن نقرأ قناعة الجهاز الفني لمنتخبنا الأول بالمستوى الذي ظهر به في بطولة غرب آسيا الأخيرة , والنتائج التي حققها ؟! وهل من المعقول أن يستكين الشارع السلوي إلى مبررات حداثة العهد وضعف عامل الخبرة وافتقاد التجانس , وهو يرى أن المنتخبات المنافسة , سواء التي سجلت علينا انتصارات عريضة أم تلك التي كسبناها بفوارق رقمية ضئيلة , كانت رديفة أو لاتضم في صفوفها الأسماء الكبيرة والنجوم الساطعة ؟ وهل تستميل عقولنا الحجج مسبقة الصنع التي تم سوقها وتصديرها قبل البطولة , والأحاديث عن المشاركة بغية الحظوة بالاحتكاك والخبرة , وليس من أجل المنافسة والتأهل إلى النهائيات القارية ؟! سلتنا في أزمة حقيقية تحتاج منا للمكاشفة والمصارحة والبحث عن حلول جذرية !! أما البقاء في دائرة التبرير والذرائع فيزيد مشكلاتها تأصلاً وطينها بللاً . |
|