|
سانا - الثورة
واحتفاء بهذه الذكرى أقيمت في بلدة مجدل شمس في الجولان العربي السوري مساء أمس الأول ندوة جماهيرية شاركت فيها شخصيات وطنية ودينية من فلسطين المحتلة وأراضي الـ 48 وحشد كبير من أبناء قرى الجولان الخمس بقعاثا ومسعدة وعين قنية والغجر ومجدل شمس. المطران حنا: نقف مع سورية قيادة وشعباً وجدد المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكس تضامن الاشقاء الفلسطينيين مع سورية قيادة وشعبا للخروج من الازمة المفتعلة التي تستهدف النيل من المواقف الممانعة والمقاومة لسورية والمناهضة للمشروع الامريكي والصهيوني في المنطقة. ولفت المطران حنا في كلمة له بذكرى تحرير عاصمة الجولان مدينة القنيطرة وعودتها الى حضن الوطن الى ما اقترفته آلة الحقد الصهيونية بالمدينة بعد قرار وقف الاعمال الحربية واطلاق النار حيث لم تسلم الكنائس والمساجد والقبور والمشافي من الخراب والعبث والتدمير. بدوره أكد سعيد نفاع من عرب الـ 48 وقوف أبناء الشعب الفلسطيني وأبناء الجولان والشعوب العربية الى جانب القيادة والشعب في سورية والتي تتعرض لحرب كونية بهدف النيل من مواقفها الوطنية والقومية معتبرا ان ما يحدث اليوم في سورية لا علاقة له بالاصلاح والديمقراطية وانما هو محاولة من القوى الاستعمارية لتخريب الدولة السورية امعانا في اضعافها وتفكيكها خدمة للمشاريع الاستعمارية في المنطقة العربية. وأعرب الاسيران السوريان المحرران عاصم محمود الولي و حسن فخر الدين من مجدل شمس المحتلة عن ثقة الجولانيين بان الجولان سيعود حرا أبيا الى حضن الوطن الام سورية وكما رفع الرئيس الخالد حافظ الأسد العلم السوري في القنيطرة سيرفع السيد الرئيس بشار الأسد العلم السوري في مجدل شمس وفي كافة البلدات العربية السورية الصامدة في الجولان المحتل. وفي ختام الندوة الجماهيرية وجه المشاركون تحية الى الجيش العربي السوري صمام الامان في الدفاع عن وحدة سورية ومكانتها وشعبها مؤكدين تأييدهم لمسيرة الاصلاح ومنددين بالارهاب والعنف الذي يستهدف النيل من هيبة الدولة السورية وضرب معنويات الشعب السوري وأمنه واستقراره. تخلل الندوة عرض فيلم وثائقي تحدث عن هذه المناسبة الوطنية ومعاني ودلالات رفع العلم السوري في القنيطرة على طريق تحرير الجولان والاراضي العربية المحتلة. ويمثل السادس والعشرون من حزيران عام 1974 بداية نهضة مدينة القنيطرة أبية محررة تتويجا لبطولات جيشنا المقدام وعطاءات شهدائنا الابرار وتضحيات شعبنا العظيم في معارك تشرين التحريرية بقيادة القائد الخالد حافظ الأسد وما أفرزته من حقائق ساطعة كان في مقدمتها تحطيم أسطورة التفوق العسكري الاسرائيلي. وعلى أرض الجولان التي جبلت بدماء شهداء الامة العربية مازالت ذاكرة أبنائها تختزن ذكريات مفصلة عن يوم التحرير وما شهدته المحافظة قبل عدوان حزيران 1967 وبعد تحرير مدينة القنيطرة. وعبر محافظ القنيطرة المهندس حسين عرنوس عن ثقة أبناء الجولان في الداخل المحتل وعلى ارض المحافظة وفي تجمعات النازحين ومعهم أبناء الوطن بأن علم الوطن سيرفعه عاجلاً أم آجلاً فوق ثرى الجولان السيد الرئيس بشار الأسد كما رفع القائد الخالد حافظ الأسد العلم السوري فوق سماء مدينة القنيطرة. وأشار عرنوس الى قدسية هذه المناسبة التي وضعت حدا لغطرسة سلطات الاحتلال وغرورها بعد أن جرت ذيول الهزيمة وانسحبت من مدينة القنيطرة والعديد من القرى والبلدات التي احتلتها عام 1967 وقال نستذكر بكل شموخ وكبرياء يوم السادس والعشرين من حزيران عام 1974 ونذكر بكل فخر مواقف سورية الوطنية والقومية في وقت عزت فيه المواقف. وبين عرنوس صمود أهلنا في الجولان المحتل تحت الاحتلال في وجه الاجراءات الاسرائيلية التعسفية وتحديهم لما يسمى قرارات الضم من قبل الكنيست الصهيوني وغيرها من القرارات بحيث انتصرت ارادتهم على كل الممارسات الارهابية واستطاعوا على مدى السنوات الماضية تفريغ كل قرارات الاحتلال من مضمونها وكشف أهدافها للعالم اجمع ويقفون كما كانوا على الدوام مع وطنهم الام سورية بوجه الضغوط الخارجية والمؤامرة الكونية ولا يتركون مناسبة الا ويعبرون فيها عن تمسكهم بهويتهم العربية السورية. واستذكر فرحان العيد ابن منطقة البطيحة الزيارة التاريخية للقائد الخالد حافظ الأسد الى حاضرة الجولان يوم رفع علم التحرير ايذانا بعودة القنيطرة الى السيادة الوطنية وقال في مثل هذا اليوم وقبل 38 عاما كان لنا ولكل أبناء الوطن شرف اللقاء بالقائد الخالد الذي وقف شامخا شموخ جبل الشيخ ورفع العلم العربي في سماء المدينة المحررة وسط هتاف الجماهير المحتشدة التي زحفت من كل حدب وصوب لتشارك في فرحة النصر والتحرير. من جهته بين حسين الاحمد الامين العام لمحافظة القنيطرة ما شهدته القنيطرة من نهضة عمرانية وزراعية وخدمية بعد تحريرها مضيفا ان حرب تشرين أعادت لمحافظة القنيطرة عزتها وكرامتها وحولتها الى مركز استقرار دائم تتوفر فيه كل وسائل التخديم والترفيه على طريق التحرير الكامل لكل حبة تراب من الجولان المحتل حيث عادت القنيطرة الى أبنائها وعاد أبناؤها اليها بعد سبع سنوات عجاف أمضتها المدينة الصامدة في الاسر والاحتلال. |
|