|
عين المجتمع الرابضون على مربط الذل والخيانة ، المراهنون على فشل وإحباط ويأس واستسلام وهزيمة الشعب السوري ، الأجراء والأسياد ومنكري حقوق الإنسان خابت توقعاتهم وبمشيئة وإرادة الشعب السوري وصموده وتحديه ،بقيت سورية تنبض حباً وحياة ًوأملاً. العجز لغة لم يعرفها الشعب السوري واليأس والاستسلام ليس من مفردات حياتهم .. نحن شعب مسكون بالأمل ،بالتفاؤل غدا لنا ، بكرة أحلى . في زمن الأزمة تعطلت مقولة "لايصلح العطار ماأفسده الدهر " وأصلح السوريون ماخربه الإرهاب وكان التصحيح والإصلاح معركة الميدان السلمي . لغة الهزائم والانكسارات لم يجربها الشعب السوري ،وفشل المتآمرون والخونة والمتخاذلون تشويه قيم الحب والجمال والعلم والفن وكانت أقوى من لغة الدماء . ولأنه الوطن.. ولأنها الأرض ..ولأنها الكرامة .. ولأنه التحدي ، كانت إرادة الحياة أقوى من أسلحة الإرهاب . هذه الرسائل التي يحاول الشعب السوري إيصالها إلى العالم كله من خلال بلسمة الجراح في أكثر من مشروع تطوعي وأفكار خلاقة إبداعية تؤكد أننا تجاوزنا الألم ومرارته .ويكفي أن نتأمل تلك اللوحات الإبداعية الفنية والتي صنعها أطفال دون الثانية عشرة من العمر ،هم مجموعة من طلاب مدارس مدينة محردة ،لوحات من بقايا الغدر والإرهاب ،من بقايا بلور النوافذ المحطم .لوحات تبعث الفرح والسرور وتؤكد من جديد ماهو مؤكد وفعلي .. سورية بخير. |
|