|
نافذة على حدث وأنها لن تسلم من تلك النار التي تصب الزيت عليها كلما حانت لها الفرصة، ولاسيما أن الهدف من هذا العدوان هو مساندة وزيادة الدعم للعصابات الإرهابية المسلحة التي لم تتوانَ عنها لحظة منذ دخول تلك العصابات الأراضي السورية وارتكابها الجرائم والمجازر بحق السوريين، من أجل تدمير دولتهم وتخريب بناها الحضارية والإنسانية. بالطبع ما تقوم به إسرائيل ما كانت لتفعله لولا التصريحات المطمئنة التي تسمعها على لسان المسؤولين الأميركيين بين الحين والآخر، ويتحدثون عبرها عن الأمن الإسرائيلي المزعوم، متناسين أن إسرائيل تهدد المنطقة برمتها وتعتدي على حقوق الآخرين، وتحاول التمدد إلى دول الجوار من أجل قطم المزيد من الأراضي والسيطرة على مقدرات هذه المنطقة، وتقسيمها وإضعافها لإطباق قبضتها على تلك الدول وجعل ما فيها من خيرات لخدمتها. وإسرائيل أيضاً ما كانت لتفعل كل ذلك لولا التخاذل من حكام النفط ونواطير الغاز الذين لا تهمهم بالنتيجة سوى حماية عروشهم التي تتهاوى تحت أجسادهم وآيلة للسقوط في أي لحظة من الزمن، في الوقت الذي يجب ألا يساعد الشقيق عدو شقيقه على تصويب بندقيته إليه. العدوان الذي نفذه طيران الاحتلال على مواقع سورية، تظن عبره سلطات الكيان الصهيوني أنها سوف تكون قادرة على ترجيح كفة الإرهابيين الذين يجهدون منذ بداية الأزمة في سورية لتنفيذ مآربهم، ولا تعلم حتى الساعة أنه لن تكون قادرة ومن معها على النيل من الصمود السوري، خاصة وأنها تبذل ما بوسعها طيلة الفترة الماضية ولم تحقق أياً من تلك الأهداف. ومن هذا المنطلق بات على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته تجاه ما تفعله إسرائيل في المنطقة، وكبح جماح أي عدوان تنوي تنفيذه، بعد أن أدركت بالدليل القاطع، أن الأزمة التي افتعلها أعداء سورية اقتربت من خط النهاية، وأن إسرائيل سوف تكون خارج الحلول بل وسوف ينعكس عليها العبء الأكبر من وراء تأجيج الفوضى وعمليات القتل التي مورست ضد الأبرياء في سورية. |
|