تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


إذاعــــــة دمشـق تسـتعيد تقاليــدها..

ثقافة
الأربعاء 10-12-2014
أحمد بوبس

إذاعة دمشق الرئيسية أخذت منذ فترة تستعيد تقاليد عريقة لها، أفقدتها إياها إدارات سابقة بحجة التجديد والتطوير. من هذه التقاليد المستعادة الفترات الغنائية التي يقدم فيها غناؤنا العربي الأصيل والسوري منه بشكل خاص،

فعدنا نستمع إلى رفيق شكري ونجيب السراج ومعن دندشي وغيرهم.‏

لكن أحدث استعادة لتقاليد إذاعة دمشق المغيّبة، تمثلت بالعودة منذ يوم الأربعاء الماضي إلى شارة نشرة الأخبار القديمة التي تم تبديلها منذ زمن بشارة لاطعم لها ولا لون. والشارة القديمة المستعادة هي المقدمة الموسيقية للنشيد الوطني (نشيد القسم) للموسيقار محمد عبد الوهاب. وهذه الشارة اعتمدتها إذاعة دمشق منذ ظهور النشيد عام 1953، لما فيها من حيوية، فقد استخدم عبد الوهاب في المقدمة الموسيقية للنشيد موسيقا المارش، فأضفى عليه حماسة بالغة. وأصبحت هذه الشارة جزءاً من هوية إذاعة دمشق حتى جاء من قام باستبدالها. مع أن الإذاعات العريقة مثل إذاعات القاهرة وصوت العرب ولندن، لم تبدل شارات افتتاحها ونشرات أخبارها منذ افتتاحها وحتى اليوم، فهذه جزء من هوية الإذاعة.‏

و(نشيد القسم) نشيد رائع بكلماته ولحنه وأداء محمد عبد الوهاب له. وهو باللغة العربية الفصحى. نظم كلماته الشاعر محمود عبد الحي، ولحنه وغناه محمد عبد الوهاب عام 1953. ولنقرأ مقدمته البديعة التي تقول:‏

أقسمت باسمكِ يا بلادي فاشهدي‏

أقســمت أن أحـمي حـماكِ وأفتدي‏

وبنـور حـبكِ أســتضيء لأهـتدي‏

أقســمت باسمكَ يا بلادي يا بلادي‏

أعتقد أن هذه الشارة القديمة المتجددة لنشرة الأخبار لإذاعة دمشق، والتي عندنا لنستمع إليها في بداية النشرات الإخبارية الرئيسة الخمس قد أعادت الحيوية لنشرة الأخبار، وأصبحت تلفت الانتباه إليها أكثر من الشارة السابقة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية