|
الصفحة الأولى ما كان بالأمس السياسي محرم أميركيا بفتوى إسرائيل, بات اليوم صلة التقرب الى الخلاص العالمي, آمنت واشنطن أم جنت اسرائيل.. من دمشق وطهران يعلن المجتمع الدولي اقامة الحد سياسيا وعسكريا واخلاقيا على بدع واشنطن من طالبان حتى داعش, ويفتح الطرق الدبلوماسية المؤدية الى الحل في سورية لتعبر منها كل الملفات المختنقة بتجارات اميركا (الحرة) بدءاً من السياسية والانسانية والديمقراطية وليس انتهاء بالأرواح البشرية المزهوقة لحساب الرصيد السياسي الأميركي. يفقد البيت الأبيض كل راياته الملونة (بربيع أو تسوية) لوح بها سياسيا.. وتنكس اعلام دواعشه السوداء ميدانيا في سورية ولايتبقى امام اوباما الا أن يثبت شفافيته وسط احتقان داخلي ودولي فيخرج من جيب السي اي ايه وثيقة يبث من حقيقتها اكذوبة اخرى يستعرض فيها العضلات الاميركية في استجواب الارهاب ويشدد الحراسة على الابواب حرصا على حبكة الرواية المثقوبة اساسا بشهادة تغني عن الشهادات الأربع (الخليفة) البغدادي المتخرج من سجون أميركا بعد ان أتم تدريبات نجح بدرجة تفوق معدل سلفه بن لادن بختم مارتن ديمبسي وبتوقيع من الجنرال كنج الذي اشرف شخصيا على اطلاق سراح البغدادي وظنه يمزح عندما هدده بالانقلاب على أميركا.. تقع واشنطن اليوم في أزمة صفع الحقائق لوجهها السياسي والعسكري فتستمر في نسج سياساتها على نول التخبط وبينما يدور الاوروبيون الزوايا تبقى دبلوماسيتها أي واشنطن على الرتم ذاته فتضيف لبل التحالف الدولي طينا جديدا بدعوة كيري لإسرائيل ودول الخليج بالانضمام لمكافحة الارهاب والذهاب الى فاقد الشيء والطلب منه تزامنا مع الاعتراف الاممي بجرائم اسرائيل الارهابية في غزة والاعتراف الاوروبي بدولة فلسطينية تؤكد مجددا للعالم ان اسرائيل كيان شاذ، بينما يؤكد نتنياهو انه اكثر من ذلك حينما يشغل فراغه السياسي بما هو اضخم من ان تحمله اسرائيل العاجزة عن الحرب والسلام وان يتحمله حلفاؤها المنشغلون اليوم بتحسس رؤوسهم بعد أن اصبحوا على ناصية وهامش الطريق السياسي الدولي. الطريق السياسي اليوم يفتح بأيدي محور دمشق موسكو طهران لنرى جولات دبلوماسية مكثفة خالية من اي استعراض ومناظرات خطابية على نمط جنيف وتسلسلاته الواقفة عند حدود الجدية الروسية والتي تلاقي استجابة من المبعوث الدولي دي ميستورا وجهودا سورية دبلوماسيا وعسكريا هي من السوية ذاتها التي انطلقت منها دمشق لحل الازمة، لكن الفرق يكمن في الحاضنة السياسية الدولية التي انتقلت من الغرب الى احضان موسكو فتغيرت الملامح والتصريحات، فدعا مشايخ النفط والغاز من الدوحة الى حل سياسي في سورية، اما شريكهم بالاخوانية الأحول بنظره لتاجه العثماني فقد انكفأ عن السياسة الدولية حاليا وانشغل يصارع الشرطة الدولية ويقرع الطبول لأن مفتي الارهاب مطلوب للانتربول وغدا قد يصله الدور. |
|