|
حدث وتعليق بهدف تحقيق أجندتها التوسعية على حساب شعوب المنطقة مستغلة بذلك الدعم الذي تتلقاه مباشرة من الولايات المتحدة الأميركية وقوى الغرب الاستعماري ممن يتسترون على جرائمها الإرهابية وانتهاكاتها الدائمة للمواثيق والأعراف وقرارات الشرعية الدولية. هذا العدوان الجديد يأتي في وقت يحقق فيه الجيش العربي السوري انتصارات متلاحقة على التنظيمات الإرهابية التكفيرية التي تشكل أذرعاً وأدوات للكيان الصهيوني في نشر الإرهاب والفوضى، ما يعني أن أهم دوافع العدوان الإسرائيلي الغاشم على سورية هو دعم الإرهابيين التكفيريين ورفع معنويات المنهارة والتخفيف من وهج انتصارات وانجازات قواتنا الباسلة في حربها ضد الإرهاب وملاحقتها لفلول الإرهابيين وإفشال مخططاتهم المرسومة من قبل الكيان الصهيوني وحلفائه. لاشك بأن العدوان الإسرائيلي الأخير يثبت مجدداً الدعم الذي يقدمه كيان العدو للمجموعات الإرهابية في سورية بأشكال متعددة تبدأ بالدعم اللوجستي والتقني وتقديم السلاح والتدريب والتزويد بالمعلومات وتحديد الأهداف مروراً بمعالجة الجرحى وتأهيلهم ومن ثم إعادتهم لارتكاب الجرائم والمجازر بحق المدنيين وصولاً إلى الدعم المباشر عبر الغارات الجوية والاعتداءات المتكررة، متوهماً أن خرقه للقوانين الدولية ودعمه اللامحدود للإرهاب وصمت الأمم المتحدة ومجلس الأمن عن ذلك يمكنه من تحقيق أهدافه العدوانية، غير أنه يتجاهل ما قدمه الشعب السوري من تضحيات جسام على مدى أربع سنوات لحماية سيادته واستقلاله، وأن هذه المحاولات العبثية اليائسة لن ترهبه ولن تثنيه عن متابعة مسيرته البطولية في مواجهة الإرهاب والعدوان. محاولات الكيان الصهيوني الهروب من أزماته الداخلية والسعي لرفع معنويات اذرعه الإرهابية عبر العدوان المباشر على المناطق الآمنة لن تغير شيئاً في المعادلة القائمة، ولن تزيد السوريين إلا عزيمة وإصراراً على اجتثاث الإرهاب وسحق الإرهابيين أينما وجدوا على الأرض السورية، وردود فعل الشارع السوري على العدوان أفشلت أهدافه وبعثت برسالة واضحة إلى من يهمه الأمر بأن السوريين جاهزون للتحدي ومصممون على إفشال المخططات الصهيو أميركية ولن يرضوا إلا بالنصر على المتآمرين والعملاء والغزاة والإرهابيين المأجورين . |
|