|
نافذة على حدث فسرعة وصول وحدات الجيش العربي السوري الى معظم المناطق والقرى والبلدات على الحدود السورية التركية لا يجهض طموحات وأطماع أطراف الإرهاب وحسب، وإنما يؤكد حقيقة هزيمة المشروع الإرهابي والاحتلالي الذي ما تزال تلك الأطراف، ولاسيما الولايات المتحدة والنظام التركي تتوهم إحياءه وتطبيقه على الأرض، بالرغم من التصدع والانهيار الواضح في جسم الإرهاب على كل الأصعدة السياسية منها والميدانية. الأهم أن تحسن أطراف الإرهاب قراءة الواقع جيداً، خصوصاً بعد التطورات والمتغيرات الميدانية التي لا تزال تعصف بالمشهد الميداني والتي تؤكد امتلاك الدولة السورية لمفاتيح وزمام القرار والأمور على الأرض، وهذه حقيقة يجب أن يفهمها الأميركي والتركي بشكل جيد، ولاسيما بعد قمة سوتشي الأخيرة بين بوتين ورئيس النظام التركي التي أكدت على وحدة التراب السوري وضرورة خروج كل القوات الأجنبية غير الشرعية من الأراضي السورية. ما هو مؤكد أن الميدان الذي تتحكم به دمشق، بات يفرض إيقاعه بقوة على كل معسكر الإرهاب، الى حدود أنه أضحى يضبط حركة المشهد برمته سواء لجهة التفاصيل المتشعبة والمعقدة والكثيرة، أو لجهة العناوين العريضة التي بدأت ملامحها تلوح بالأفق بعد انتشار وحدات الجيش العربي السوري في قرى وبلدات ومدن الشمال، وهذا الامر من شأنه أن يرسخ الواقع المرتسم والمتجذر في عمق المشهد، وهو الواقع الذي تحاول الدول الداعمة للإرهاب ويائسة تجاهله والقفز فوقه. |
|