|
شباب وكان الهدف من هذه المنح تحقيق مشروع تنموي ثقافي..يقوم على تأمين البنية التحتية والمساهمة في تقديم فرص للشباب تساعدهم على الدخول في حلقة الحراك الثقافي وإظهار إمكاناتهم التي تحتاج الدعم والرعاية. وكانت الأمانة أعلنت عن المنح في نهاية 2007 وقد كانت في ثلاث مجالات هي: المسرح - السينما - الرسوم المتحركة، وأيضاً أعلنت في شهر نيسان 2008 استكمالاً للمجالات السابقة عن مسابقة الكتابة في مجالات: الرواية والقصة - الشعر - وأدب الأطفال. كانت الخيارات أمام اللجان كثيرة لانتقاء أفضل الأعمال المتقدمة للمنح، ووضعت لذلك جملة من الشروط لاندري إذا توخت الدقة في الاختيارات هذا إذا اعتبرنا أن اللجان جميعها مختصة ولها باع طويل في مجالات الأدب، البعض من أعضاء اللجان قد يكون استوفى الشروط في خبرته وقدرته على الاختيار وبالتالي إطلاق الحكم الصحيح على من يستحق المنح. وعلى هذا الأساس قال أ. موفق قات المختص في مجال الرسوم المتحركة وكان من ضمن اللجنة التي حكمت الأعمال المتقدمة لمنح الرسوم المتحركة: هناك ترشيحات كثيرة أتت من نحو 100 شاب تقدموا للمنح وكان من الصعوبة معرفة إذا كان ماقدموه هو عملهم أم لا؟. وجدنا مستويات عالية وأخرى متواضعة، لذلك وضعنا جدول علامات للفكرة المقدمة - للتقنية وسيرة المتقدم للمنحة. مجموعة من الشباب المتقدمين للمنح وتحديداً في مجال المسرح تحدثوا عن الفرصة التي مُنحت لهم..البعض منهم له باع طويل في العمل المسرحي وله تجارب عديدة صبت في مصلحته لنيل المنحة، والبعض الآخر كان في بداية الطريق وعمله الأول هو الذي قدمته له الأمانة العامة بقبول مشروعه. حسام حمود من الفائزين بمنحة لعرضه المسرحي /البحث عن الوردة/ وهو من إخراجه وتأليف محمد أبو معتوق يقول: تقدمت للمنح لمجرد التقديم ولكن مفاجأتي كانت بأني قد قُبلت - كان لدي تصور سابق بأنه لايمكن أن أُقبل لأسباب وضعتها في ذهني..ولكن قبول العرض يعني أن النص والتصور الإخراجي الذي قدمته إضافة للمعلومات التي كتبتها حول مجمل نشاطاتي المسرحية وهي أنَّ لدي 14 عملاً مسرحياً كإخراج وأعمل منذ الـ94 كممثل وعضو نقابة فنانين ومخرج مسرحي ولدي جوائز على مستوى القطر، كل هذا ممكن أنه لعب دوراً في قبولي للمنح، بصراحة المنحة قدمت لنا دفعاً معنوياً وخصوصاً أن نشارك في احتفالية دمشق هذا بحد ذاته فرصة كبيرة لنا..نجاح التجربة أسعدني وجعلني أمام مسؤولية الاحتراف..كانت رغبتي كبيرة للعرض في دمشق للتواصل والاحتكاك مع جمهور أكبر..للأسف لم نعرض في دمشق لأسباب تقنية. اللافت في الاحتفالية أنها أعطتنا العروض التي تقدمنا بها ولم تحتكرها وبذلك نستطيع أن نشارك بها في مهرجانات ونعيد عرضها..عتبنا فقط هو عدم إتاحة الفرصة لنا نحن أصحاب المنح بالتعرف على بعضنا أو رؤية عروض بعضنا ومعرفة تجربة الآخر..فالمسرحي دائماً في طور التعلم واكتساب الخبرات. سامر أبو ليلى مخرج عمل /البوليس/ يقول عن المنحة التي قدمت باسم المشرف الفني عامر الحايك..كانت دمشق عاصمة الثقافة حدثاً نوعياً وتحديداً على صعيد الحراك الثقافي وكان لنا فرصة التقدم للمنح وهي فكرة يتوجه لها العالم وشيء جميل في سورية وجود هذه المنح..أهمية هذه المنح أنها أنتجت أعمالاً فنية -أفلام سينما - رسوم متحركة - كتب وإصدارات مسرح/ وهي إنجاز ثقافي كونه توجه للشباب وخاصة الذين يبدؤون تجربتهم للمرة الأولى وهم غير معروفين وهم بالتالي بحاجة لجهة تتبناهم وهذا تحقق في احتفالية دمشق. أما حول الشروط التي وضعتها المنح فيقول عنها: إنها توافق مشروعنا وبذلك تقدم المشرف الفني على العمل أ. عامر الحايك للمنحة وهي باسمه وقُبل العرض على أساس الشروط..ويتابع الحايك حديثه وجدنا في النص أنه يحقق شيئاً وضرورة استمرارية فرقتنا /الحقيبة المسرحية/ بحمص وهي فرقة وليدة عمرها حوالى خمس سنوات.. ونحن بحاجة لدعم إضافي وهذا ماوجدناه في المنح الإنتاجية. ديانا قاسم..تحدثت عن تجربتها في مجال المسرح..أحب المسرح ولم تكن لدي تجربة سابقة، هي التجربة الأولى لي وكنت قد كتبت مسرحية حاولت عرضها في مسرح الجامعة باللاذقية «وكنت عالقة في قصة الروتين والموافقات»..أما عن المنحة الإنتاجية فقد قرأت الإعلان على التلفزيون وتحمست للفكرة وأرسلت للاشتراك عبر الإنترنت..ونسيت الموضوع وبعد فترة أفاجأ باتصالهم ليخبروني قبولي للمنحة..وربما رؤيتي الإخراجية للعمل قد نالت إعجابهم، وعلى أساسه تم قبولي والمسرحية هي أول عمل لي وقد غامرت بخوض هذه التجربة بكل مافيها من سلبيات أو إيجابيات وقد اخترت مجموعة جدية تؤمن بالمسرح وليس لديها أهداف أخرى..وقد ساعدني مدير المسرح الجامعي باللاذقية أ. هاشم غزال وأعطاني مقراً حتى أجري البروفات..صادفتني الكثير من العقبات أولها ضيق الوقت واختيار الممثلين، خاصة أنهم ليسوا محترفين ووجدت صعوبة في انتقاء عنصر نسائي لعملي..عملي المسرحي اسمه /ذكريات زرقاء/ اشتغلت على الموضوع الإخراجي لأقدم صورة جيدة ويتضمن هموم الشباب وكيف هم منقسمون بين الغرب والشرق..الماضي والحاضر. أفادتني التجربة كثيراً وهي اعتراف بموهبتي ولم يكن سابقاً لدي الجرأة أن أطلع أحداً على كتاباتي..وقد أعطتني المنحة فرصة دخول المسرح والمشاركة في مهرجانات. لدي تجربة سابقة في مسابقة الأدباء الأطفال فقد كتبت قصة قصيرة (الفتاة التفاحة) وحازت على الجائزة الثانية في مسابقة وزارة الثقافة لأدباء الأطفال 2008 قدمت عمل /ذكريات زرقاء/ تأليفاً وإخراجاً..وديانا تخرجت من جامعة تشرين قسم اللغة الإنكليزية وتدرس حالياً في المعهد العالي للفنون المسرحية /قسم الدراسات/. |
|