|
دمشق وفي دراسة حول معملي عنب السويداء وحمص لتقطير العنب أعدتها المؤسسة العامة للصناعات الغذائية ورفعتها وزارة الصناعة إلى رئاسة مجلس الوزراء أوضحت أن الخطة الإنتاجية للشركة العربية السورية لتصنيع العنب بالسويداء تبلغ 12 ألف طن من مادة العنب العصيري سنوياً، وهي من الشركات الرابحة في المؤسسة العامة للصناعات الغذائية
وأن أرباحها في عام 2017 بلغت حوالي 376 مليون ليرة بزيادة قدرها 153 مليون ليرة عن عام 2016 و283 مليون ليرة عن 2015. الشركة تعاني حسب الدراسة من عدة صعوبات كغيرها من الشركات الصناعية العاملة في ظل هذه الظروف الراهنة منها انقطاع الطرق الرئيسية ما بين الشركة ومناطق التسويق الأمر الذي منع الشركة من الوصول إلى المحافظات الشمالية والشرقية وارتفاع سعر مادة العنب في هذا الموسم بما يعادل 200% من سعره في الأعوام السابقة والتراجع الكبير في كميات العنب المنتجة بالمقارنة مع المحافظات الأخرى، ما أدى إلى ارتفاع كلف الإنتاج بشكل ملحوظ والمنافسة الشديدة مع القطاع الخاص في السعر نتيجة قيام بعض معامل القطاع الخاص باستخدام كحول غير مستخلص من مادة العنب ومواد مساعدة غير طبيعية وتهرب القطاع الخاص من ضريبة الإنفاق الاستهلاكي، ما انعكس سلباً على حجم المبيعات المحققة بالإضافة إلى تزوير منتج الشركة وإغراق الأسواق بهذه المنتجات وبأسعار أقل بكثير من سعر المنتج الأصلي. وبالنسبة لشركة حمص لتصنيع العنب فتبلغ خطة الشركة الإنتاجية 10 آلاف طن من مادة العنب العصيري سنوياً، وهي من الشركات الرابحة حيث بلغت أرباحها في العام الماضي 458 مليون ليرة بزيادة قدرها 70 مليون ليرة عن عام 2016. ومن الصعوبات التي تعاني منها المؤسسة إحجام المزارعين عن تسليم إنتاجهم للشركة في أعوام 2014-2015-2016 بسبب الفارق الكبير في السعر المحدد من قبل اللجنة الاقتصادية والسعر الرائج في السوق، والتهريب، وارتفاع سعر مادة العنب في هذا الموسم والتراجع الكبير في كميات العنب المنتجة، ما أدى إلى ارتفاع كلف الإنتاج بشكل ملحوظ بالإضافة إلى المنافسة الشديدة مع القطاع الخاص في السعر. وحسب الدراسة فقد اتخذت وزارة الصناعة جملة من الإجراءات للحد من الصعوبات التي تعاني منها الشركتين فبالرغم من كافة الصعوبات فقد قامت شركة عنب سويداء باستجرار كمية 3700 طن من مادة العنب لموسم عام 2017 في حين كانت الكمية المستجرة لعام 2016 هي 1678 طناً، كما قامت شركة عنب حمص وللمرة الأولى منذ ثلاثة أعوام باستجرار 1226 طناً من مادة العنب لموسم العام الماضي، ولكن تبقى هذه الكمية ضئيلة مقارنة بالطاقات المتاحة في هذه الشركة، ومن أجل ضمان استمرارية العملية الإنتاجية فيها قامت الشركة بإستجرار مادة الصوما (العنب المعصور) من شركة عنب السويداء. كما تم إرسال العديد من الكتب من قبل وزارة الصناعة إلى وزارتي الإدارة المحلية والتجارة الداخلية لضبط عمليات الغش والتزوير والتعميم على منشآت القطاع الخاص المصنعة للمنتجات المماثلة من أجل الالتزام بالمواصفة القياسية السورية، وبينت الدراسة أن التوفير الحاصل في كلف مستلزمات الإنتاج في هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة أدى إلى تخفيض التكلفة النهائية للمنتج وبالتالي ارتفاع نسبة ربحية المنتج. |
|