|
شؤون سياسية > كيف تقيمون العلاقات الثنائية بين سورية و فنزويلا ? >> تعتبر العلاقات الثنائية التي تجمع بين البلدين جيدة و يعود ذلك الى و حدة المصير التي تجمع بين البلدين . و تعمل فنزويلا في منظور سياستها الخارجية على إيجاد عالم متعدد الأقطاب و من هذا المنطق فهي تتمتع بعلاقات جيدة مع الدول التي تحمل نفس المنحى و منها سورية و إيران . و بذلك فان الأهداف مشتركة و من الضروري أن تتكاتف سورية و فنزويلا معا ضد مشروع الهيمنة الأمريكية في المنطقة . من جهة أخرى , إننا نأخذ بعين الاعتبار حجم الجالية السورية في فنزويلا و التي تتجاوز المليون من عدد سكان فنزويلا الذي يقارب الأربعة و العشرين مليون نسمة و يندمج السكان المنحدرون من أصول عربية والبالغ عددهم الإجمالي حوالي المليون و نصف المليون نسمة في فنزويلا بما فيهم مليون نسمة من أصل سوري في المجتمع الفنزويلي, و على المستوى السياسي هناك خمسة أعضاء برلمانيين و نائب وزير داخلية من أصل سوري و محافظ لبناني إلى جانب مجموعة كبيرة مع السيد الرئيس شافيز من أصول عربية . و رغم عدم توفر إحصاءات دقيقة حول عدد الجالية الفنزويلية في سورية التي تتمركز في معظمها في حلب والسويداء و طرطوس إلا أن العدد كبير أيضاً. > ما الرأي الرسمي في بلادكم حول انعقاد القمة العربية في دمشق ? >> كان انعقاد القمة العربية في دمشق أمراً له بعده القومي العربي و يعد نجاحا بحد ذاته . و نحن نعتبر أن القمة نجحت بمستوى التمثيل أيضا بعد كل الصعوبات التي مرت بها سورية . جميعنا نعرف كم عملت الولايات المتحدة وحلفاؤها لكي لا تنعقد القمة . و إننا لنرى في ذلك أن سياسة الخارجية السورية تنتقل من نجاح إلى نجاح و يضاف انعقاد القمة إلى نجاحاتها الأخرى .كان دورنا في القمة كمراقب و لكن لم يتمكن ممثل فنزويلا من الحضور إلا أننا نرى في حضور وزير الخارجية الكوبي كممثل لدول عدم الانحياز ممثلا لنا أيضاً . إننا نرى في القمة العربية منعطفاً نحو مرحلة جديدة تمتاز بالمثابرة . فقد كانت القمم السابقة تنتهي دوما بالاحتجاج أو الترحيب و الشكر دون نتائج ملموسة . أما قمة دمشق فقد كانت قمة العمل العربي الجدي و كانت قمة التضامن العربي حقيقة. > ما رأيكم حول الكلمة التي و جهها السيد الرئيس بشار الأسد ? >> كانت كلمة السيد الرئيس الأسد شاملة و متكاملة .و فيها نجد أن سورية شعبا و حكومة قد فتحت قلبها لتفهم كافة قضايا المنطقة و حلها بطريقة ودية . و كرئيس , كانت كلمته لها ثقلها , و قد كانت حقيقة كلمة تعزيز العروبة و التأكيد على الهوية العربية و اللغة العربية كأداة لهذه الهوية . و هو أمر مهم في هذه المرحلة , مرحلة الهجمة الأمريكية و إفقادنا هويتنا من خلال العولمة . > ما موقف فنزويلا من الأحداث الجارية في الشرق الأوسط ? >>إن موقف فنزويلا واضح و هو مناهض لسياسة الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة . و فنزويلا تؤيد حقوق الشعب الفلسطيني ليكون له دولته المستقلة مع عودة اللاجئين الفلسطينيين وتطبيق قرارات الأمم المتحدة. كما أن فنزويلا تعارض التدخل الأمريكي في العراق و هي مع وحدة العراق و خروج جيش الاحتلال و هي مع أن تحل المشكلات بين الدول بالتحاور , حيث تتبنى فنزويلا سياسة اللاعنف إجمالا بما فيه العنف الدولي و هي مع حركات الشعوب لتحرير بلادهم . و هنا يجب تمييز الممارسات التي تتم فالعنف الذي يؤدي للعنف و هو ما تقوم به إسرائيل و الولايات المتحدة الأمريكية و الذي يمثل إرهاب دولة يدفع الشعوب للدفاع عن نفسها . حيث لا تعتبر فنزويلا حركات التحرر إرهابا بل هي حق الشعوب للدفاع عن استقلالها و بلادها . و لكن إذا تمكنا من حل الأمور بالحوار فذلك أفضل . غير أننا نعلم أنه لا يمكن الوصول إلى السلام بدون عدالة . > كيف تقيمون أداء منظمة الأمم المتحدة ? >> يقول رئيسنا شافيز إن الأمم المتحدة لا تقوم بالدور المفترض بها و الذي تم تأسيسها من أجله و هو تحقيق العدالة بين الشعوب و تطبيق الأعراف القانونية الدولية و نصرة الشعوب و الدول الأفقر و الأضعف . لقد تحولت هذه المنظمة الى أداة و مطية في يد البعض لذلك يقول ينبغي إصلاح هذا الجهاز ليعود إلى سابق عهده . كما أن رئيسنا يعارض مسألة الفيتو في مجلس الأمن و التي تتيح لخمس دول كبرى أن تعترض على مجريات قضية ما و لو كان هذه الاعتراض يجافي مبدأ العدالة و الديمقراطية الدولية . |
|