|
مجتمع الجامعة هذه العبارات بتوقيع طلاب التعليم الافتراضي الذي ترتب عليهم بعد تعميم القرار ذي الرقم (70) بتاريخ 26/2/2008 دفع رسوم مالية تقدر ب 1000 ل.س لكل مادة تحوي امتحانين نصفي ونهائي, ومبلغ 500 ل.س للمواد التي تحوي امتحاناً نهائياً فقط. وحسب استطلاع للرأي أجري على ملتقى الطلاب الافتراضي رأى 12% منهم أنه أمر طبيعي لأن كل شيء يرتفع. و22% رفضوه ولن يكملوا دراستهم في الجامعة و66% رفضوه لكنهم سيدفعون, لأنهم مضطرون فمن غير المعقول أن ينسحبوا من الجامعة بعد وصولهم إلى منتصف الطريق. ماهي إذاً مسوغات رفع رسوم المواد التعليمية? وماسبب ضعف البنية التحتية والتي من المفترض أن تسهل عملية التواصل عبر الانترنت بين الطالب وأستاذه? ولمَ يُقبل المزيد من الطلاب والذي لايتناسب مع زيادة مراكز النفاذ? وماذا عن المناهج ومحتوياتها? تساؤلات أجاب عليها رئىس الجامعة الافتراضية د. رياض الداودي, والبداية كانت من زيادة الرسوم. الزيادة لكلفة الامتحانات فقط! هذا ماأكده د. الداودي , مضيفاً أن رسم المواد بقي كما هو وأن هذا الأمر طبيعي بسبب زيادة خدمات الامتحان منوهاً أن الجامعة لاتهدف إلى الربح, فمن أجل الطلاب الموجودين في السعودية مثلاً, تعاقدنا مع شركات (مؤسسات تعليمية) تقوم بالإشراف على امتحاناتهم, وهي تكرس وقتاً وجهداً وتجهيزات, وامكانات لهذا الغرض, لذلك فرضنا على كل امتحان يقدم في الخارج مبلغاً معيناً. والأمر نفسه ينسحب على طلابنا هنا, فقد وجدنا أن الأسعار التي نتقاضاها لاتغطي كلفة الامتحانات ما اضطرنا لإضافة الزيادة على أجور الامتحانات, والمبلغ برأيي زهيد. زيادة في الطلاب ونقص في مراكز النفاذ وفيما يتعلق بالنقص في مراكز النفاذ والتي يبلغ عددها في دمشق خمسة مراكز فقط.. في حين يبلغ عدد الطلاب حوالي 6000 طالب, و هم في ازدياد مع الإشارة إلى أن خدمة الانترنت هي العمود الفقري في التعليم الافتراضي, نوه د. الداودي إلى أن 60% يعتمد على الانترنت و40% للطالب لأنه جزء من التعليم الذاتي, المعتمد على سرعة إيقاعه, وهذان العاملان يوصفان التعليم الافتراضي, والهدف ليس إعطاء الدروس فقط, بل الإجابة على تساؤلات الطلاب الذين من المفترض أنهم قرؤوا الدرس وقاموا بحل التمارين, ويبقى دور المشرف سبر معلوماتهم, والإجابة عن تساؤلاتهم عبر جلسات متزامنة وبأوقات تحددها الجامعة, حيث يكون الطالب والأستاذ جالسين في الوقت نفسه على الانترنت أو عن طريق التواصل غير المتزامن مثل البريد الالكتروني أوالشات, وهناك عدد كبير من الطلاب ممن لايستطيعون الحضور, يمكنهم أن يسمعوا المحاضرة مسجلة في بيوتهم أو أماكن عملهم, إذاً الهدف من مراكز النفاذ ثانوي فيما الهدف الرئيسي هو الامتحان, لأننا لم نصل بعد إلى تكنولوجيا تمكن الطلاب من تقديم الامتحان في منازلهم.. وبشأن مشروع التعاون الذي كان قائماً بين الجامعة ووزارة الثقافة, كون المراكز الثقافية فيها أرضية مهيأة لتصبح مراكز نفاذ ويمكنها أن تحل جزءاً من مشكلة الاكتظاظ, أوضح د. رياض أن المشروع توقف لعدم التوصل إلى حل يرضي الطرفين, مشيراً إلى افتتاح الجامعة عدداً من مراكز النفاذ في المحافظات, ووجود خطة لفتح أخرى, وتطوير القديمة منها بحيث تغطي الشبكة القطر بكامله, والاتفاقات قائمة مع المؤسسات التعليمة أيضاً لتقديم خدمات النفاذ ووضعها في خدمة الطلاب استعداداً لملاقاة العدد الكبير من القادمين الجدد, إذ من المتوقع أن يصل عدد الطلاب الافتراضيين بعد سنتين عام 2010 إلى حدود 12000 طالب. وهو لايعتبر أن هذا العدد سيشكل ضغطاً على الجامعة لأن البنية التحتية برأية مؤهلة لاستقبال أكبر عدد من الطلاب. وعليه كان السؤال الملح, لماذا تنقطع إذاً خطوط الانترنت باستمرار في مراكز النفاذ? المشكلة كما يراها رئيس الجامعة هي بالمخدم وتتصل بمؤسسات الاتصالات, وبشكل عام بخدمة الانترنت في سورية كلها فمنذ شهر مثلاً كان هناك مشكلة في الكابلات في منطقة الشرق الأوسط كلها, ما أدى إلى ضعف الانترنت في سورية بشكل عام. المهم هو المضمون الجامعة مقصرة لجهة تصميم الموقع الالكتروني والذي يعد مرجعية هامة بالنسبة للطلاب, والموقع لايحوي كل مايريده الطالب, ومنذ تصميمه عام 2003 تم تعديله عام ,2005 لم يتغير فيه شيء سوى إضافة أسماء الفروع والاختصاصات الجديدة. د. الداودي يرى أن أي تغيير في الشكل و التصميم يضرّ, والمهم هو المضمون الذي يحتوي على الدبلومات, والبرامج الجديدة, لافتاً إلى أنه إذا كان هناك أي ملاحظة يمكن أن تدرس ويكلف أشخاص لمتابعة المحتوى والمضمون. ستة أسئلة لتقييم الأداء موضوع الاستبيان الذي سيبدي الطلاب من خلال ستة أسئلة فيه رأيهم بأداء الأستاذ ليس له علاقة برأي رئيس الجامعة بقدرة الأستاذ أوعدمها- لأن مقدرة الأساتذة التدريسية غيرمشكوك فيها, الأمر متعلق فقط بالأداء ومدى فهم الطالب, وهو عملية تفاعليه من النوع القائم حالياً في الجامعة الافتراضية, والتي تنصرف بالدرجة الرئيسية إلى العلاقة بين الطالب والمقرر, وليس الطالب والأستاذ, وفي حال وجدنا من خلال الاستبيان بأن أحد الأساتذة ليس على المستوى المطلوب, يتخذ الإجراء المناسب بحقه. المصداقية هي العقبة الأهم طلاب كثر تساءلوا عن مصير شهاداتهم.. بعد أن انسحبت دول أجنبية عدة من الاعتراف بها كما أن هناك عدداً من الدول العربية لاتزال ترفض هذا النوع من التعليم الذاتي الذي لايتقيد بزمان أومكان, إضافة إلى مسألة نزوع بعض الطلاب إلى الغش في مثل هذه البيئة الافتراضية التي لايمكن أن تتحقق فيها المثالية. د. الداودي يؤكد أن شهادة التعليم الافتراضي معترف بها في سورية في الإدارة والنقابات المهنية بموجب مرسوم أنشىء بجامعة لها اعتمادية كاملة, والطالب الذي يأخذ شهادته من الجامعة الأجنبية, ويدرس في الجامعة الافتراضية السورية يحصل على شهادتين في آن معاً, وهذا يتيح له الاعتراف بشهادة ا لجامعة الافتراضية, والأجنبية دون اللجوء إلى معادلة الشهادات. ونوّه د. الداودي إلى أنه منذ أربع سنوات تم طلب وضع بند دائم على جدول أعمال مجلس وزراء التعليم المفتوح وهو الاعتراف بشهادة التعليم الافتراضي, ليطرح هذا الموضوع وينتهي بالقبول.. أي هناك سعي حثيث لاعتماد شهادات التعليم الافتراضي في الخارج ولكن ولاتزال الدراسة عن بعد عن طريق التعليم الافتراضي بحاجة إلى اعتمادية. من غشّ ليس افتراضياً في الجامعات التقليدية لايمكن ضبط محاولات الغش 100% فما بالك في الجامعة الافتراضية التي يكثر فيها عدد الطلاب وتقل مراكز النفاذ غير المجهزة بشكل كاف للعملية الامتحانية, نائب رئيس الجامعة الافتراضية, كونه رئيساً لمجلس شؤون الطلاب أكد أنهم يبذلون قصارى جهدهم للحد من عمليات الغش والتي تتراوح من محاولات النقل أثناء الامتحان بإدخال قصاصات ورقية إلى استخدام أحدث أساليب القرصنة المعلوماتية , لمحاولة الدخول إلى منظومة الجامعة لكن تبقى قصة الحماية والغش والأمن, جولات كقصة الفأر والقط. المحتوى التدريسي والمناهج وبالعودة إلى د. الداودي فقد أشار إلى أن المقررات التي تدرس حالياً, والبرمجيات التي تدير عملية التعليم الافتراضي, بعضها يصنّع محلياً, إضافة إلى برامج تعاون لتقديم الخدمات التعليمية, وبرامج مستعارة من جامعات أجنبية. تعليم افتراضي.. لطلاب غير افتراضيين بهدف الخروج من الواقع الافتراضي وبجهود فردية وعلى حسابهم الخاص, أنشأ الطلاب موقع ملتقى الجامعة الافتراضية, والذي يقدمون من خلاله نشاطاتهم المختلفة ويحيّون المواهب الدفينة لديهم, ومنها إنشاؤهم للمسرح الافتراضي الذي يضفي جواً من المتعة مع الدراسة, إضافة إلى نشرهم المواهب المتميزة من شعر ورسم وغيرها, وقد أثبت وجودهم من خلال هذا الموقع إذ تسنى لهم أن يشاركوا بعد شهرين فقط من إنشائه مع مواقع ضخمة كالجزيرة وماكتوب. كما يقومون عبره بتنظيم رحلات وإقامة حفلات, والمشاركة بنشاطات اجتماعية, كان آخرها تعاونهم مع جمعية بسمة للسرطان, ولديهم مشروع أيضاً في نهاية شهر أيار القادم للقيام بتنظيف الشاطىء السوري مؤكدين بذلك أن تطور التكنولوجيا وتقدمها لايمكن أن يمنعهم من التواصل الاجتماعي الذي يعد سمة أساسية من سمات مجتمعاتنا الشرقية. ** لقطات افتراضية عدد لابأس به من الطلاب أكدوا أن المنهاج لايعط بالشكل الأمثل نظراً لضيق الوقت حتى إنهم يضطرون للاستعانة بدورات متقدمة لبعض المواد فضلا ً عن أن المنهاج باللغة العربية ضعيف, ومعاني كلماته غير مستخدمة في سوق المعلوماتية. -لايوجد اتصال مباشر بين الطالب والإدارة والمشكلات تطرح عن طريق البريد الالكتروني, ونظرآً للكم الهائل للرسائل قد لايصله الرد. - حتى الآن لا يوجد مقرّ للجامعة المحدثة منذ ست سنوات وضيق المكان يشكل عبئاً على الطلاب, ووزارة التعليم العالي بآن معاً. - الجامعة الافتراضية في بداياتها سبقت جميع الجامعات بأتمتة أسئلتها وهو الأسلوب الأمثل في هكذا تعليم.. لكن يبدو أن هناك محاولات للعودة إلى كتابتها بشكل ورقي وحسب نظام (الوورد) ومن ثم إرسالها مايسهل تدخل الأستاذ في التصحيح, ومزاجية بعض الأساتذة في التقييم. - أساتذة الجامعة غير متفرغين إدارياً, وعدد المشرفين غير كاف قياساً بعدد الطلاب بسبب التزامهم مع الجامعات الخاصة, الأمر الذي يؤدي إلى عرقلة العملية التعليمية. - تعطل المخدمات أثناء الامتحان تجعل الطالب ينتظر, أو يؤجل امتحانه لحين الإصلاح. - عدم مناقشة الوظائف يعني غياب التقييم لعمل الطالب. |
|