|
بيروت وقالت قوى المعارضة الوطنية إن المبادرة العربية ستبقى المعبر السليم والملائم لإخراج لبنان من أزمته السياسية محملة الفريق الحاكم المسؤولية الكاملة عن تعقيد الأوضاع وأضافت أن هذا الفريق دأب على النكث بالوعود لأنه غير مستعد للتسوية وغير آبه برئاسة الجمهورية أو الشراكة أو الحكومة أو بأي قانون انتخابي منصف وعادل لكل شرائح الشعب اللبناني ويمارس الهروب إلى الأمام, موضحة أن المناورات الإسرائيلية التي ستبدأ اليوم وتنتهي يوم الخميس بأنها أعمال عدوانية وتحمل رسائل خطيرة على السلم والأمن الدوليين. فقد جدد رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق عمر كرامي أمس مطالب المعارضة بتشكيل حكومة وحدة وطنية أو حيادية وإقرار قانون انتخابي وإجراء انتخابات تكون بمثابة استفتاء شعبي بينما دعا علي خريس عضو كتلة التحرير والتنمية إلى التمسك بهذه المبادئ. وقال الوزير المستقيل محمد جواد خليفة إنه لا خروج من الأزمة إلا بالحوار وقبول الشراكة الحقيقية معتبراً أن فريق السلطة يعمل على تضييع الوقت وإضاعة الفرص في حين أكد كمال شاتيلا رئيس المؤتمر الشعبي على أهمية التوصل إلى الاتفاق على النقاط الثلاث المعروفة لتعزيز الوحدة الوطنية. بدوره قال علي بزي عضو كتلة التحرير والتنمية : إنه لا حل في ظل استمرار تفرد فريق السلطة بالحكم إلا الوفاق والتوافق والشراكة داعياً إلى إخراج لبنان من أزمته في الوقت الذي أوضح فيه جميل حايك رئيس المكتب السياسي لحركة أمل في كلمة مماثلة في النبطية أن الفريق الحاكم غير قادر على إدارة البلاد وهو عاجز ويريد فقط التحكم بدعم خارجي. إلى ذلك أكد عضو الهيئة التنفيذية في الحركة طلال حاطوم أن المبادرة العربية ستبقى المعبر السليم والاطار الملائم لإخراج البلاد من الفراغ وحمل فريق السلطة مسؤولية تردي الأوضاع السياسية والاقتصادية وعدم الاستقرار الاجتماعي.من جانبه أكد رئيس جبهة العمل الإسلامي الداعية فتحي يكن تمسك المعارضة بالمبادرة سلة متكاملة للحل. في هذه الأثناء لا يزال بري مستمراً في اتصالاته ذات الطابع الخارجي قبل أن يعزم على الدعوة إلى طاولة الحوار التي لن تكون بديلاً من المبادرة العربية بل تأتي لدفعها إذا استمر الفشل وهو ما لقي حسب إعلان قاسم هاشم عضو كتلة التحرير والتنمية تجاوباً واضحاً مع الأشخاص الذين تم الاتصال بهم. وأكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أن الحوار هو المدخل الصحيح وفق قاعدة لاغالب ولا مغلوب بينما حمّل النائب قاسم هاشم عضوكتلة التحرير والتنمية فريق السلطة مسؤولية الأزمة وقال إن هذا الفريق اعتاد النكث بالوعود بسبب خضوعه للادارة الاميركية وهو غير آبه بالرئاسة ولابحكومة الوحدة ولابقانون الانتخابات الذي يطمح الجميع إليه. من جهة ثانية أكدالأمين العام للاتحاد العمالي العام في لبنان سعد الدين حميدي صقر أن الاضراب العمالي الذي سينفذ في 7 أيار القادم خطوة نحو تنفيذ اضراب عام وطني ومفتوح في القطاعين العام والخاص حتى تحقيق المطالب العمالية. بموازاة ذلك وصف وزير الخارجية المستقيل فوزي صلوخ المناورات الاسرائيلية بأنها أعمال عدوانية وتشكل تهديداً للأمن والسلم الدوليين داعياً المجتمع الدولي الى إلزام اسرائيل باحترام وتنفيذ القرارات الدولية على حين قال عباس عباس عضو قيادة حركة أمل في الجنوب إن لبنان أقوى وأمنع في مواجهة اسرائيل وفي هذا السياق أكد عضو شورى حزب الله الشيخ حسن عز الدين أن المقاومة لن تدير ظهرها للعدو الذي يعيش هاجس الانكسار. هذا في حين يتواصل العدوان الاسرائيلي على لبنان رغم توقف المعارك الحربية وذلك بسبب ما خلفه من قنابل عنقودية على الأراضي اللبنانية وخاصة الجنوب. |
|