|
حدث وتعليق ولعل الاميركيين بدؤوا يدركون أن السياسة الرعناء التي تنتهجها ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش حول العالم والحروب المتلاحقة التي تشنها والتهديد بحروب إضافية لن تتوقف نتائجها عند حدود الكراهية فحسب بل إن نتائجها الكارثية سوف ترتد عليهم بمزيد من المآسي والخراب والتدهور الاقتصادي والاجتماعي. فالقتلى الاميركيون في العراق وأفغانستان بازدياد متواصل والخزينة الاميركية باستنزاف مستمر والاقتصاد الاميركي يعاني الركود والانكماش وحلفاء الولايات المتحدة يتناقصون الواحد تلو الآخر على حساب زيادة اعدائها والمعارضين لسياستها حول العالم. ومايزيد الطين بلة أنه رغم كل هذه المؤشرات السلبية على اداء الادارة الاميركية لاتزال هذه الادارة مستمرة بالغوص في مستنقع الاخطاء ومحاولة الهروب إلى الامام من خلال التفكير بخوض حرب جديدة ضد ايران وتهديد أمن روسيا والتدخل بشؤون الصين الداخلية وغيرها وغيرها من بلدان العالم. بقي أن نقول إن بوش الذي تجاهل الرأي العام الاميركي الرافض للحرب على العراق وافغانستان والمطالب بالانسحاب من هذين البلدين وردّ عليه بالقول ( إذا لم يبق من مؤيد لي في هذه الحرب سوى كلبي وزوجتي فإنني لن انسحب) وإذا ما استمر على هذا المنوال سيصل إلى نقطة لايجد عندها من يؤيده حتى زوجته ولربما كلبه لو نطق!!. |
|