تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


باحثون شباب.. إثمار الزيتون «الصوراني»

اللاذقية
صفحة شباب
شباب
الأثنين 13-8-2012
يسعى العديد من طلبتنا إلى تسخير أبحاث تخرجهم لخدمة البيئة المحلية وهذا ما عملت عليه المهندسة الزراعية لورا حليم سارة من كلية الزراعة في جامعة تشرين قسم البساتين

من خلال دراستها التي أعدتها لنيل درجة الماجستير في الهندسة الزراعية تحت عنوان تأثير الري والتسميد العضوي في نمو وإثمار صنف الزيتون «الصوراني» في ظروف محافظة حماة.‏

وتقول الباحثة سارة إن اختيارها لهذا البحث يعود إلى أهمية شجرة الزيتون وتاريخها الممتزج مع الحضارات التي قامت حول حوض البحر الأبيض المتوسط وارتباطها الوثيق بتاريخ هذه الشعوب الذين جعلوا منها شجرة مقدسة ومنبعاً للثروة الدائمة مشيرة إلى أن بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط هي الموطن الأصلي والمنطقة الرئيسة لزراعة الزيتون في العالم، إذ تحتوي على 97 بالمئة من المساحات المزروعة في العالم.‏

ضم البحث الكثير من العمل على تحمل شجرة الزيتون لعوامل الجفاف والتربة الى أن وصلت الى موضوعها الأساسي وهو التسميد العضوي وتأثير الري، فقد بينت أن العالم يتجه الآن نحو استخدام تقانات الزراعة النظيفة مع التقليل ما أمكن من التلوث وأن استخدام مواد طبيعية مثل الأسمدة العضوية يعد بديلاً مناسباً عن الأسمدة الكيميائية وأكثر صحة وسلامة على البيئة مؤكدة ان التحول الى إنتاج زيت زيتون عضوي يشكل فرصة حقيقية أمام زيتنا المحلي لدخول الأسواق الخارجية وجلب العملة الأجنبية وتحسين دخل العاملين في هذا القطاع من مزارعين ومسوقين وأصحاب معاصر، وتابعت ان قطاع الزيتون في سورية يؤمن أسباب الرزق والمعيشة لأكثر من 20 بالمئة من سكان سورية بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال إنتاج وتصنيع وتخزين ونقل وتصدير الزيتون وزيت الزيتون.‏

وبينت أن البحث يهدف إلى دراسة الأثر المتكامل للري والتسميد العضوي في نمو وإثمار أشجار الزيتون للصنف الصوراني في ظروف محافظة حماة، لافتة إلى أن شجر الزيتون الصوراني يتمتع بالعديد من المواصفات فهي شجرة كبيرة الحجم وقوية النمو وأوراقها رمحية متطاولة وثمارها بيضوية الشكل ومتوسطة الحجم وذات لون أسود تتحمل الجفاف والصقيع والكلس الفعال في التربة.‏

وأشارت الى أن الهدف الأساسي من زراعة الزيتون الصوراني هو الحصول على الزيت الذي يعد من أهم الزيوت النباتية لافتة إلى أن نسبة الزيت في هذا الصنف من الزيتون تتراوح بين 19-26 بالمئة وان انتشار هذا الصنف يتركز في محافظات إدلب وحماة وحمص وحلب ودرعا والقنيطرة والسويداء وفي المنطقة الشرقية من سورية.‏

وقد نفذت التجربة بين عامي 2009 و2010 في قرية كفربهم الواقعة على بعد 10 كم غرب مدينة حماة وعلى ارتفاع 400 م عن سطح البحر وبمعدل هطول مطري 335 مم.‏

وبحسب سارة فإن الدراسة توصلت إلى عدد من النتائج أهمها.. تأثير الري والتسميد العضوي الإيجابي في نمو وإثمار شجرة الزيتون صنف الصوراني ضمن ظروف مدينة حماة وفي الزيادة الكلية لطول النموات الخضرية وفي زيادة نسبة العقد وفي تشكل العناقيد الزهرية.‏

حول أهم التوصيات والمقترحات التي أوصى بها البحث أشارت الباحثة سارة إلى أهمية استخدام التسميد العضوي مع الري لأشجار الزيتون كونها أعطت نتائج أفضل من استخدام التسميد العضوي أو الري كل على حدة ومتابعة العمل بهذا الاتجاه ودراسة تأثير التسميد العضوي مع الري على تركيب الزيت وخواصه الكيميائية والفيزيائية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية