تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


انخفاض حاد بقيم التداول..جاويش: خروج معظم الشركات من التداول .. حبش: انسحاب الكثير من المستثمرين

بورصات
الأثنين 13-8-2012
ميساء العلي

قال أنس جاويش مدير العمليات والتداول في سوق دمشق للأوراق المالية: إن أحجام التداول كانت قليلة جداً قياساً مع الأسابيع القليلة الماضية، فقد سجلت قيمة التداول خلال الاسبوع الماضي 2 مليون و50 ألف ليرة

‏‏

في حين كان يوم الثلاثاء الأسوأ على الإطلاق فقد كانت قيمة التداول 19 ألف ليرة سورية في سابقة غير واردة من قبل في السوق.‏‏

بالمقابل فإن حجم التداول خلال الاسبوع الماضي كان 1680 سهماً بعدد صفقات خلال الجلسات الثلاثة الأسبوعية المعتادة 16 صفقة، وبتراجع المؤشر بمقدار 0.23 هبوطاً وانخفاض 2 نقطة.‏‏

وأشار جاويش إلى أن سوق دمشق للأوراق المالية شهد أداء سلبياً على صعيد التعاملات وخروج معظم الشركات من دائرة التداول.‏‏

وأشار جاويش إلى أن الظروف الحالية وخاصة الاقتصادية لعبت دوراً كبيراً بموضوع أحجام التداولات فهناك انسحاب حاد للمستثمرين من السوق مقابل ارتفاع مستوى أوامر البيع.‏‏

وأضاف جاويش أن دور الهيئة يقتصر على تنظيم التداول والرقابة وجذب المستثمرين وخاصة من المؤسسات الحكومية فنحن لا نشتري ولا نبيع بل نتحقق من الطلب والبيع وهذه حدود سلطتنا.‏‏

وشدد جاويش على أهمية الإسراع بالمباشرة بعمل الصندوق الوطني للاستثمار الذي يشكل داعماً أساسياً لعمل سوق دمشق للأوراق المالية, وأمل جاويش بتحسن الأوضاع الاقتصادية كي ينعكس ذلك على حجم التداولات.‏‏

وذكر جاويش أن تاريخ التاسع من آب الجاري هو اليوم الأخير المعطى للشركات المدرجة في سوق دمشق للأوراق المالية للإفصاح عن البيانات المالية النصف سنوية لهذا العام وتلك الشركات اقتصرت على قطاع المصارف حيث قدم 11 مصرفاً خاصاً إفصاحاته عن أعمال النصف الأول من العام الحالي وتبقى 9 مصارف ولم يعلق على النتائج التي نشرت لحين اكتمال البقية.‏‏

في حين اعتبر الدكتور وائل حبش الخبير المالي أن الأرقام التي نشرت حتى الآن تشير إلى تحقيق أرباح لبعض الشركات التي حققت أرباحاً خلال 2011 والنصف الأول من العام الحالي وتلك التي كانت خاسرة بقيت كذلك.‏‏

وبحسب حبش فإن الأمر يتعلق بإرادة البنك والكفاءة الإدارية القادرة على دعم السياسات ووضع الاستراتيجيات التي تحقق الأرباح المطلوبة أو على الأقل نحافظ على ما هو موجود في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وأشار إلى أن بنك الشام الإسلامي حقق أرباحاً جيدة وفاجأ الجميع بذلك.‏‏

ولم يخف حبش تشاؤمه حيال أداء سوق دمشق للأوراق المالية وعلق على أحجام التداول الاسبوع الماضي أنها كانت نتيجة متوقعة في ظل الظروف الأمنية والاقتصادية التي استدعت انسحاب الكثير من المستثمرين، إضافة إلى أنه في شهر رمضان تنخفض التعاملات إلى النصف، ورأى حبش أن الحل الأمثل هو اتخاذ قرار إداري لاغلاق السوق وهذا كان لابد من العمل به منذ ستة أشهر، فالأرقام التي نراها وأحجام التداولات تكاد تكون مغلقة.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية