تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أسواقنا بخير..!!

أروقة محلية
الأثنين 13-8-2012
اسماعيل جرادات

حالة الازدحام التي بدأت تشهدها اسواق دمشق وغيرها من المدن السورية إنما تدل على ان الحياة الاعتيادية بدأت تدب في هذه الاسواق، خاصة خلال هذا الشهر الفضيل.

أسواقنا المحلية بدأت حركتها الاعتيادية ولاسيما أننا بدأنا نشاهد ازدحاما فيها بعد الافطار وهذا ان انما يدل على ان العافية والطمأنينة قد عادتا لابناء شعبنا بعد ان كسروا حاجز الخوف الذي كان ينتابهم نتيجة بعض الاعمال الارهابية التي كانت تستهدف هذه الاسواق بغية ثني الناس عن الخروج اليها لشراء حاجياتهم، لكن مانشاهده اليوم من حركة في هذه الاسواق يتطلب من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك تكثيف دورياتها لحماية الناس من جشع التجار والباعة، ولا نكون مغالين اذا ما قلنا ان اسواقنا مليئة بما تطلب كل اسرة من اسرنا من حاجيات ان من حيث المواد التموينية الرئيسة، أم من حيث المستلزمات الاخرى التي يحتاج اليها كل بيت.‏

اذا المهام كبيرة على وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك خاصة هذه الايام كون مواطننا يستعد لاستقبال العيد.. عيد الفطر الذي نأمل ان يكون عيدا لعودة الاستقرار والهدوء والمعافاة لبلدنا الحبيب من كل مايحدث فيها.. كعودة المحبة الى قلوب الجميع، فوطننا سورية جميل، أجمل ما فيه تلك الالفة التي تجمع بين كل السوريين.‏

اننا نتوجه لكل تاجر وبائع ان يتمتع بروح عالية من المواطنة تجاه ابناء بلده ولا يزيد في الاسعار.. ان يقتنع بربح قليل، لأن هذا القليل يدر ارباحا اكثر بكثير مما تدره الارباح العالية، ونعتقد ان من يحسن القراءة الاقتصادية للمسألة التجارية خاصة فيما يتعلق بالبيع والشراء يعرف ان من يقتنع بربح اقل يحصل على مبيع اكثر من ذاك الذي يبيع بأسعار عالية، لكن بكل الاحوال اسواقنا بدأت الحياة تدب فيها على الرغم من المحاولات العديدة لضرب هذه الحياة التي بدأنا نلحظها في اسواقنا المحلية خاصة بعد الافطار، ونخص بالذكر اسواق الحميدية والحمراء والصالحية والشعلان على سبيل المثال لا الحصر.‏

asmaeel001@yahoo.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية