|
شباب السبخة، حيث قام 200 شاب وشابة من رابطة الشهيد سليمان الشبلي بمساعدة المزارعين في حصاد محصول القمح يدوياً مستخدمين أدوات الحصاد التقليدية البسيطة في الأراضي التي لا يمكن أن تدخلها الحصادات الآلية. وأشار حسين العابد أمين فرع الشبيبة بالرقة إلى أن موسم الحصاد هو موسم الخير يجني الفلاحون خلاله ثمار جهد عام كامل تشققت خلاله الأيدي وتصبب العرق من الجبين، وتناثرت بيادر القمح على امتداد النظر في أرض الخير لتبشر بموسم يضمن أمننا الغذائي، ويجعلنا نملك قرارنا السيادي، فخير أمة هي التي تأكل مما تزرع وتلبس مما تصنع. وقال عبد الله العيسى أمين رابطة الشهيد سليمان الشبلي أن هذا النشاط يأتي ضمن المبادرات التطوعية التي تقوم بها الرابطة، وهذه المبادرة شكلت لوحة فنية رائعة حملت عبق الماضي وعراقة الحاضر، وأثارت إعجاب سكان قرية السادس من تشرين والقرى المجاورة لها.
وقال المزارع محمود الفياض: في بداية شهر آيار من كل عام تبدأ عمليات حصاد الشعير لأنه ينضج مبكراً قبل القمح، وفي بداية شهر حزيران يحين حصاد القمح، ويتم بعدة طرق منها الطريقة اليدوية باستخدام المنجل، وقد كان هذا الموسم مختلفاً عن المواسم السابقة فهو من حيث المردود والإنتاجية جيد جداً، ومن حيث المشاركة في أعمال الحصاد شهدت حقولنا هذا العام مشاركة الشباب المتطوعين، حيث شاركوا في عمليات الحصاد مما وفر علينا الوقت والجهد والمال، وهذه تُعد سابقة لمنظمة اتحاد شبيبة الثورة التي عهدناها رائدة في مجال العمل التطوعي. وقال المدرس المتطوع أحمد العثم: إن التطوع ثقافة نحاول ترسيخها عبر ترجمتها إلى أعمال حقيقية على أرض الواقع، ومشاركة الشباب اليوم تعكس مدى وعيهم وإدراكهم لأهمية العمل التطوعي ودوره في بناء الوطن. وأكد المدرس المتطوع صالح الظاهر أهمية هذا النشاط في تعزيز ربط منظمة الشبيبة بالمجتمع من خلال الأنشطة التي تقوم بها والتي ساهمت بالنهوض بواقع القرى المستهدفة على جميع الصعد. وقالت الشابة المتطوعة هند الحسين: نحن نشارك الفلاحين حصاد محصول القمح الذي يبشر هذا العام بموسم جيد، ونشعر بالسعادة لأننا استطعنا إدخال البهجة والسرور إلى قلوب الفلاحين الذين قضوا عاماً كاملاً في انتظار هذه اللحظة. وقالت الشابة المتطوعة استبرق الساجر: للحصاد اليدوي بالمنجل رونق خاص، ونحن نزلنا مع الفلاحين إلى حقولهم لنشاركهم في عملية الحصاد ونشعرهم أننا أسرة واحدة في مختلف الميادين. الشاب المتطوع حسام السيد قال: في شهر حزيران من كل عام لنا موعد مع الخير والعطاء، لذا أردنا في هذا العام أن نكون جزءاً فاعلاً في نشر قيم الخير والعطاء عبر مشاركتنا للمزارعين في حصاد محصولهم، وهذا النشاط عزز الروابط الأسرية والاجتماعية بين سكان القرية، وأصبحوا مثالاً يحتذى في القرى المجاورة. |
|