|
شباب المزمع تنفيذها وذلك بحضور السيد الياس شحود رئيس كشاف سورية ومفوضي الكشاف في المحافظات. واستعرض المشاركون في الاجتماع واقع الأنشطة والفعاليات التي جرى تنفيذها في المحافظات السورية خلال الفترة الماضية والبحث عن السبل الكفيلة بمتابعة هذه الأنشطة وتطويرها والارتقاء بمستواها النوعي خلال الفترة المقبلة. وأكد رئيس كشاف سورية أهمية الخطوات التي قطعتها الحركة الكشفية في سورية خلال السنوات الماضية وما جرى تنفيذه على الأرض من أنشطة وفعاليات نوعية أسهمت في رفع رصيد الحركة الكشفية في سورية عربياً ودولياً مشيراً إلى أن من المهم الحفاظ على هذه الإنجازات والبناء عليها وتطويرها والبحث عن السبل الكفيلة لتفعيل العمل الكشفي في كل المحافظات السورية. وبين شحود ضرورة أن يكون الكشاف حاضراً وبقوة في المجتمع من خلال التواصل والتشبيك مع كل الجهات الرسمية والشعبية والتركيز على ما يمكن أن يقوم به الكشاف من أدوار إيجابية داخل المجتمع باعتبار أن الحركة الكشفية هي جزء من هذا المجتمع وهو ما يجب أن يعزز التوجه نحو المجتمع الأهلي والنشاط المجتمعي والانفتاح على شرائح المجتمع كافة بما يخدم عملية التنمية الشاملة على اعتبار أن الكشافة ذات طابع أهلي ونشاط مجتمعي.
ولفت إلى ضرورة تكثيف الأنشطة التطوعية وتعزيزها في نفوس الشباب وتشكيل فرق عمل تطوعية من الكشافة وخاصة في ظل الأحداث التي تشهدها سورية والتي يجب فيها التركيز على البعد الوطني. وأوضح رئيس كشاف سورية أهمية التركيز على المبادرات الخلاقة التي تسهم في رفع سوية العمل وتعزز من وجود الكشاف في المجتمع طارحاً العديد من الأمثلة لنشاطات من الممكن أن يقوم بها الكشاف في المجتمع والتي يجب ان تحقق الارتقاء بأقصى قدرات الفتية والشباب وتلبي طموحاتهم واحتياجاتهم لافتاً إلى ضرورة إجراء تقييم دوري لواقع العمل في الأفواج الكشفية ومدى ما حققته من أعمال. وأشار إلى أنه من الضرورة بمكان فتح المجال وإتاحة الفرصة للشباب لعرض مبادراتهم والأخذ بيد الايجابي منها ودعمه لتطويره وتنفيذه على أرض الواقع لتكون مشاريع أكثر نوعية وشمولية فتغدو الحركة الكشفية من خلالها حاضنة حقيقية للمبادرات الشبابية الخلاقة وأكثر قدرة على فرز حالات التميز الكامنة التي يختزنها شباب سورية وتفعيلها في السياق الوطني العام. بدورهم قدم مفوضو الكشاف في المحافظات شرحاً عن الأنشطة والفعاليات المنفذة خلال الفترة الماضية والصعوبات التي واجهت سير العمل وبينوا الخطوات الواجب اتخاذها لتذليل هذه الصعوبات بما يسمح للكشاف بأداء أدوار إيجابية داخل المجتمع. واستعرض مفوضو الكشاف عدداً من المشاريع الكشفية النوعية التي يمكن تنفيذها في المحافظات السورية مستقبلاً وأشاروا إلى تفاصيل العمل في هذه المشاريع والخطوات المطلوب إنجازها للتنفيذ. وأكد المشاركون في الاجتماع على التواصل الدائم والمستمر مع الوسائل الإعلامية لتسليط الضوء على ما تنفذه الحركة الكشفية من أنشطة وفعاليات وخاصة تلك ذات الطابع الاجتماعي مشيرين إلى ضرورة تحديث المواقع الالكترونية الخاصة بالكشاف وتفعيل الموقع الرسمي لكشاف سورية. وقد استطاعت الحركة الكشفية السورية رغم قصر عمرها الزمني وعودتها لممارسة نشاطاتها بدءا من عام 2006 أن تستقطب أكثر من 12 ألف عضو كشاف إليها لتلتحق بركب الحركة الكشفية العالمية ففي عام 2008 استعادت سورية عضويتها في المنظمة الكشفية العالمية مع أقدميتها في تاريخ التسجيل لتدخل خلال العام نفسه في المنظمة العالمية للمرشدات وفتيات الكشاف بمشاركتها في مؤتمر جوهانسبورغ العالمي ولتبدأ حركة كشفية نشطة تضفي قيمة مضافة على الحركة الكشفية السورية عبر برامج رعاية أولاً وتكريس مفاهيم وطنية ومجتمعية عبر فعاليات متعددة. وترافقت هذه المخيمات بجهود لتوحيد مناهج الكشافة وإعادة صياغتها تتضمن التركيز على القيم الجامعة في سورية كحب الوطن وتشجيع عمل الخير وتعزيز الألفة بين كل المكونات الاجتماعية إضافة لتعزيز المهارات والمبادرات والجانب القيمي والأخلاقي. وتواصل اللجنة التنفيذية العليا لكشاف سورية إقامة دوراتها لإعداد القادة الكشفيين ورفد الحركة الكشفية بالكوادر المؤهلة، فبعد التوسع الأفقي الذي شهدته الحركة الكشفية في سورية خلال الخمس سنوات الماضية واستقطابها لعشرات الآلاف من الشباب كان لا بد من توسع شاقولي يستهدف التأهيل والتدريب وإعداد القادة الكشفيين. |
|