|
شهداء
وأضاف: أن الوطن أسمى ما في الكون وأغلى ما في الوجود وله الفضل علينا جميعاً وإن ولدي عبد الرحمن واحد من الآلاف الذين ضحوا بأرواحهم ليبقى الوطن شامخاً حراً أبياً. أكد والد الشهيد أن دماء الشهداء ستبقى المنارة والنبراس على طريق المجد لتعود سورية بلد الأمن والأمان بلد كل السوريين نحيا جميعاً على ترابها الطاهر ونأكل من خيراتها من دون قتل أو إراقة دماء. من جهتها والدة الشهيد عبد الرحمن أكدت اعتزازها ببطولة وتضحية ولدها في سبيل الوطن الغالي سورية لافتة إلى أن ما يخفف ألم رحيله أنه استشهد دفاعاً عن وطنه ومن أجلنا جميعاً كي نحيا من دون خوف أو اقتتال بين الأخوة. مشيرة إلى أن ولدها عبد الرحمن كان مثالاً للابن البار والحنون وكل من حوله يحبه لأخلاقه النبيلة وكان دائماً يتحدث عن الشهادة خلال لقاءاته معنا وأذكر أنه كلما اتصلت به بالهاتف لأطمئن عليه يطلب مني الدعاء بأن يمن الله عليه بالشهادة وأحمد الله على نيله هذا الشرف الكبير فشهادته وسام على صدورنا. بدوره عبّر أخ الشهيد عثمان مكانسي عن اعتزازه وفخره بأخيه وأنه على استعداد للتضحية بروحه إذا طلب منه ذلك من أجل وطنه. أخوات الشــــهيد زكية وميرفت وهدى قلنّ إن شـــهادة عبد الرحمن وسام فخر لنا جميعاً إنه مع رفاقه الشهداء سطروا ملحمة في التضحيـــة والبطولة والوطنية لتبقى راية سورية خفاقة أبد الدهر. *** حي الانصاري من الأحياء الشعبية القديمة في حلب |
|