|
شهداء
الشهيد علي ناصر سليمان من قرية مجدلون البحر التابعة لمحافظة طرطوس مواليد / 30/6/ 1991/ استشهد برصاصة غادرة بتاريخ / 20/ 10/ 2011/أثناء تأدية واجبه الوطني. السيد ناصر محمد سليمان والد الشهيد قال: الرحمة لجميع شهداء الوطن ,وولدي علي لم يرفض لي أي طلب أبداً في حياته وكان مطيعاً على الدوام,وقد كان ينوي أن يدرس في الأكاديمية العسكرية وأحبها بعدما زرعتها وأحببته بها , ولكنه لم يجلب المجموع المطلوب، علماً أنه كان من الطلاب الأوائل على الدوام ,فكان خياره في التطوع في الجيش من أجل حماية الوطن. وقبل فترة قصيرة جداً من استشهاده أتى ودخل إلى البيت وفي لحظة رؤيتي له رأيته أميراً ,وطلب أخوته وأمه وكأنها الدعوات الأخيرة للرحيل عن هذا العالم, ليأتي خبر استشهاده بعد رحيله مباشرة من البيت بطلقة نارية أبعدته عنا جميعاً. والدة الشهيد السيدة اعتدال أحمد تمنت أن ترحل هذه الغمامة السوداء عن بلدنا وترحمت على الشهداء جميعاً قائلة: نحن نحسدهم، طلبوا الشهادة فنالوها وها هو ابني يتكلل بها. وأطلب العون من الله والصبر لكل أم تفقد ولدها ,علما أنني بعد استشهاده صرت أوصي الأطفال في الحي بأن يدرسوا ويجتهدوا ويصبحوا مثل علي , ونحن في النهاية فخورون بشهادته. أخوة الشهيد محمد و هديل وعلا وهناء وزينة قالوا: لن ننسى إرهاب الخونة والمجرمين الذي أدمى قلوبنا جميعاً , فأي وصف سيصف عقولهم ونفوسهم الرخيصة والجبانة ؟ نطلب الرحمة لجميع الشهداء. أعمام الشهيد أحمد وصلاح قالا: لكل كتاب أجل , وما نفقد الأشخاص سوى لأن عمرهم انتهى وتعددت الأسباب والموت واحد , وما حدث لعلي هو القضاء المكتوب. وفي يوم استشهاده طلب منه أحد الزملاء أن ينوب عنه في الخدمة لأنه كان مريضاً ليستشهد مع زملائه الثلاثة على أيدي الكفار المجرمين , نطلب الرحمة لجميع الشهداء , ونتمنى أن نخرج من هذه الأزمة بسلام. أخوال الشهيد سعد و عيسى وأحمد وهيثم وطالب وعلي أوضحوا أن الشهيد علي كان يطلعنا دائماً على الأخبار ودائماً يقول الحمد لله الوضع جيد وبخير , وبعد استشهاده تطوع أكثر من عشرة شباب من خيرة أهل الضيعة إكراماً للشهداء ومن أجل حماية الوطن. عمات الشهيد خدج , سهام , بديعة قلن: لقد قدم أعداؤنا أبشع الجرائم في حق الإنسانية وما ارتكبه العرب وما نسميهم «أخوة» ارتكبوا الأفظع , ولكن مهما بلغ إجرامهم فبإذن الله نحن صامدون. خالات الشهيد نوال وعايدة , كوكب ومنال قلن بدورهن: لماذا يرحل الطيبون مبكرا ؟ علي كان طيب القلب , كتوماً , صادقاً , ذكياً جداً , من الأوائل على مدرسته , متزناً , وإذا تكلم أحد بحديث ولم يعجبه يكتفي بالابتسامة فقط , و كان ملاكاً بيننا ورحل. *** قرية مجدلون البحر من قرى محافظة طرطوس ذات موقع سياحي هام |
|