|
البقعة الساخنة ولم تتوقف عجلتها الإرهابية عن ممارسة أبشع أنواع التعذيب والاعتقال والأسر بحق أهلنا الصامدين في قراهم، بل راحت تستخدم أقصى أساليب التضييق ضدهم بسبب تمسكهم بثوابتهم الوطنية وبالهوية العربية السورية وعمق التواصل مع وطنهم الأم سياساً واجتماعياً واقتصادياً. وآخر ممارسات هذه السلطات التعسفية هو رفضها طلب أبناء الجولان المحتل تسويق محاصيلهم الزراعية إلى أسواق الوطن الأم (سورية) للتضييق عليهم من الناحية الاقتصادية وعقابهم بشكل جماعي. وتظن هذه السلطات العنصرية أن إجراءاتها هذه يمكن أن تثني المواطن العربي السوري في الجولان المحتل عن نضاله حتى تحرير كامل أرضه وهي تدرك أنها ستفشل في جعل أهلنا هناك يتركون أرضهم للمرتزقة المستوطنين القادمين من شتى أصقاع الأرض لنهب خيراتها لأنهم متجذرون بأرضهم ومتمسكون بحقوقهم ومن يفعل ذلك لاتقهره قوة على وجه البسيطة. لقد سرقت إسرائيل خيرات الجولان المحتل وسطت على أماكنه الأثرية التاريخية والثقافية والسياحية ودفنت النفايات النووية في سهوله وحرقت غاباته ومارست خلال عقود من الزمن أبشع أنواع القتل والإرهاب والحصار والقهر بحق سكانه لكنهم ظلوا متشبثين بأرضهم وحقوقهم وسيظلون على العهد لأن النصر لصاحب الحق وليس لمن سرق واعتدى... وأمثلة التاريخ أكثر من أن تحصى!!. |
|