تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


داء الكَلَب:كلفة اللقاحات 80 مليون ليرة ..و20 ألف مصاب عام 2011

تقارير
الثلاثاء 19-6-2012
محمد جمال جبر

الكلاب الشاردة في المدن والأرياف باتت مشكلة أو ظاهرة وبات الأهالي يخافون على أطفالهم الذين يتوجهون في الصباح الباكر إلى مدارسهم ، وقد تكاثرت أعداد هذه الكلاب لنجد العشرات في كل شارع في بعض الأحيان وقد راجع هؤلاء وحداتهم الإدارية وتقدموا بعدة شكاوى دون أن يكون هناك تجاوب من قبل هذه الوحدات ، إنما وعود بقيت دون تنفيذ على أرض الواقع.

20 ألف مصاب العام الماضي‏

الدكتور هيثم حنبلي مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة قال: إن عدد الذين تعرضوا لعضات الكلاب وغيرها في عام 2011 وصل إلى 20 ألفاً تشكل الكلاب مانسبته 95٪ من مجمل العضات، وأعلى نسبة تم تسجيلها كان في دير الزور حيث وصل العدد إلى 3250 مصاباً، وبالمرتبة الثانية كانت حلب حيث بلغ العدد 2838 مصاباً، تلتها الحسكة بـ 2612 مصاباً و 1999 مصاباً في حماة و 1880 في دمشق و 1650 في الرقة و 1200 في حمص و 859 في إدلب و 795 في اللاذقية و 700 في ريف دمشق و 668 في طرطوس و 657 في درعا و 455 في السويداء وأخيراً في القنيطرة 200 مصاب.‏

وهذه الأعداد تشير إلى ارتفاع أعداد المصابين، فمثلاً في عام 2010 كان العدد 19 ألفاً وقبلها في عام 2009، 17 ألفاً وبلغ عدد المتوفين خلال عام 2011 ثلاثة فقط في الحسكة وحماة وحمص لإصابتهم بداء الكلب، حيث إن الإصابة لا يمكن شفاؤها، وهي نسبة قليلة مقابل أعداد المعضوضين.‏

وقال الدكتور حنبلي: إن عدم معالجة هذه الظاهرة كانت السبب الرئيسي وراء ارتفاع أعداد المصابين، نتيجة إهمال وتقصير من الوحدات الإدارية ومفارز البلديات في معالجة المشكلة.‏

تشكل هذه الظاهرة عبئاً نفسياً كبيراً على المعضوض، وعبئاً مادياً كبيراً على وزارة الصحة حيث إن الوزارة تقدم العلاج مجانياً لجميع المصابين .‏

فالمعضوض يكلف علاجة ثلاثة آلاف ليرة سورية إذا كان لقاحاً وتصل كلفة العلاج لـ 26 ألف ليرة إذا كان العلاج لقاحاً ومصلاً معاً.‏

وعن العلاج قال: إنه كان سابقاً يتألف من 21 حقنة تعطى للمعضوض حول السرة، لكن هذا العلاج تم إلغاؤه في سورية بسبب آثاره الجانبية، مع العلم أنه لم يلغ عالمياً ، وتم استبداله بعلاج آخر أكثر نجاعة وأغلى ثمناً، وقوامه أربع حقن تعطى في عضلة اليد وبجرعات قليلة.‏

خطة وطنية للمكافحة‏

وأشار الدكتور حنبلي إلى الخطة الوطنية لمكافحة داء الكلب وأركانها الثلاثة أولها وزارة الزراعة مديرية الصحة الحيوانية، حيث مهمتها ضبط الحيوانات المملوكة، وثانيها وزارة الإدارة المحلية، ومهمتها التخلص من الحيوانات الشاردة وثالثاً وزارة الصحة ومهمتها تقديم العلاج .‏

وإذا قامت وزارة الزراعة ووزارة الإدارة المحلية بعملها على أكمل وجه ، يبقى دور وزارة الصحة ثانوياً.‏

ونوّه الدكتور حنبلي إلى أن إجمالي تكاليف اللقاحات التي قدمتها الوزارة تجاوز عام 2011 /80/ مليون ليرة ، وإنه بحملة تقوم بها وزارة الإدارة المحلية للتخلص من الكلاب الشاردة يكفيها من هذا الرقم 10٪ فقط لنصل إلى نتائج مرضية وغير مكلفة.‏

وعن لقاح الحيوانات المنزلية قال: يجب أن تكون هذه اللقاحات استراتيجية ، وليس من باب الكماليات، ويجب أن تكون هذه المعلومات مسجلة ضمن الشهادة الصحية الخاصة بالحيوان ومسجلة ضمن مديرية الصحة الحيوانية بوزارة الزراعة ، ويجب أن يكون الحيوان المنزلي خارج المنزل ملزماً بالكمامة والطوق، فمعظم العضات تكون استفزازية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية