تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


سورية... طيور نادرة وحيوانات مهددة بالانقراض!!

علوم وبيئة
الثلاثاء 19-6-2012
سورية معرض حي للحياة البرية في منطقة الشرق، نظراً لتنوع بيئاتها من جبلية إلى ساحلية وبادية وصخريةوهناك غنى بالأنواع النادرةغير أنها مهددة بالانقراض .وقد عملت الجهات المعنية على إقامة المحميات وبرامج التطويرفي محاولة لحمايتهاووقف التدهور البيئي وانقراض الحيوانات البرية.

يعتبر الدب البني السوري، الذي أعلنه مشروع حماية الحيوان في سورية ووزارة الثقافة «حيوان عام 2010»، مهدداً بالانقراض بسبب النشاط الإنساني المتعدد والكثيف في أماكن وجوده، وفقدانه للأماكن المناسبة له، ولاسيما أن هذا الدب النادر يعيش في المناطق الجبلية العالية، وهو يسكن في الكهوف أو في تجاويف الأشجار المعمرة الضخمة. وقد شوهد قبل عشرات السنين، وهو يدخل بعض القرى الجبلية.‏

أوضح مشروع حماية الحيوان البري في سوريا أن هذا الدب دخل مرحلة الانقراض، وتناقصت أعداده،إضافة لتعرضه للصيد الجائر والمتعمد، إذ كان يمثل هدفاً مختاراً لبعض الصيادين الجناة، نظراً لأن «صفراء»(عصارة المرارة) لهذا الدب تعتبر سلعة ثمينة لأن الصينيين يستخدمونها في الطب الشعبي التقليدي كعلاج للروماتيزم وضعف النظر، ونتيجة جور الإنسان، فإن الإحصائيات تقدر ما بقي من الدب البني السوري بما لا يزيد على 150 دباً في البيئة الطبيعية التي يتواجد فيها في سورية وعدة بلدان مجاورة لها، ويُعتقد أن هذا الدب يمكن أن يكون موجوداً في مرتفعات الجبال والغابات السورية الساحلية.‏

النمر «المسالم»وقد سمي بالمسالم لأنه لا يفترس الإنسان بل يجثم وينظر في عينيه .‏

هناك اعتقاد سائد بأن النمر السوري قد انقرض، لأن بعض المهتمين بالبيئة السورية وحيواناتها يؤكدون أن هذا النمر كان موجوداً بكثرة.وأنه مقابل كل دب بني سوري كان هناك عشرة نمور سورية في الجبال الساحلية، وأنه كان موجوداً قبل ثلاثين عاماً شمال شرق طرطوس، ويؤكد مواطنون مشاهدة النمر السوري في منطقة مقامات بني هاشم شرق جبلة قبل عشرة أعوام.حيث شوهدت في المنطقة قبل سبعة أعوام أشلاء خنزير بري منهوش معلقة على جذع شجرة بارتفاع مترين، وهذا الأمر لا يقدر عليه إلا النمر السوري.‏

وهو حيوان له أهمية بالغة للإرث البيئي العالمي، لأنه مختلف عن النمر الإفريقي وكذلك الآسيوي، وقد كانت غابة الشوح والأرز في منطقة صلنفة في اللاذقية موئلاً لأعداد كبيرة من النمور السورية والدب السوري. ومن أسباب تناقص أعداد النمر السوري السموم التي كان يضعها رعاة الماعز حول قطعانهم لحمايتها، إذ كان هؤلاء الرعاة عندما يكتشفون أن قطعانهم تعرضت لهجوم، يضعون سموماً لا رائحة لها على قطع من الأشلاء ثم ينشرونها في الأحراش، فيؤدي ذلك إلى تسمم النمر الذي يتناولها ونفوقه.‏

وتتواجد في الغابات والبراري السورية مئات الأنواع من الكائنات الحيوانية الحية، وبوجود 30 محمية في مختلف أنحاء سوريا فإن الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض من الحيوانات عادت إلى التكاثر في ظل الحماية والبيئة اللتين تتوافر لهما. ويمكن رصد 65 نوعاً من الكائنات الحية، منها الذئب والثعلب والخنزير البري والسنجاب والغزال الجبلي والأيل الأسمر وعدة أنواع من الطيور والعصافير.‏

وفي محمية التليلة في البادية السورية يجري إعادة الحيوانات المنقرضة كالغزال والمها والنعام والحمار البري، كما تم تحديد 270 نوعاً من الطيور و22 نوعاً من الثدييات كالثعلب الأحمر والقط الرملي والقط البري وابن آوى و21 نوعاً من الزواحف و21 نوعاً من الثعابين والزواحف. وفي محمية الثورة «الرقة» ازدادت مؤخراً أعداد الثعالب وابن آوى والصقور التي تتواجد بكثافة في فصل الخريف، كما أن المحمية أصبحت تشكل محطة لعبور الكثير من الطيور المهاجرة ولاسيما الجوارح منها كالصقر والنسر والصقر الحر.‏

كما نجد في محمية البلعاس بعض أنواع الطيور البرية النادرة كالدرج والحجل والقطا والهدهد والقبر الصياح والمطواق واليمام البري ،والحمام البري والعصافير بأنواعها والبوم والعقاب .‏

ومن أهم ما حققته المحميات السورية اكتشاف أن طائر النوق (أبو منجل) لايزال حياً، بعد أن كان يُعتقد أنه قد انقرض في سورية والشرق عموماً، وبلغ عدد أفراد طائر النوق المكتشفة 220 طائراً. أما في غابة الفرنلق فيعيش الخنزير البري والثعلب والزواحف وابن آوى والنمس وابن عرس والقطط البرية والضبع.‏

وفي محمية جبل أبو رجمين على مسافة 45 كم شمال مدينة تدمر تترعرع الذئاب والضباع والثعالب والشيب والأفاعي والثعابين وأنواع أخرى من الحيوانات االبرية. كما تم اكتشاف لأندر أنواع الطيور في سورية وهوتجمع شتوي لطائر الزقزاق الأنيس في شمال سورية.‏

وهومن أندر الطيور الأوراسية وأكثرها تهديداً بالانقراض ، وكانت تقديرات عالمية سابقة حددت تعداد هذا النوع من الطيور بين 400 إلى 1500 طائر.وأكد الفريق الاستكشافي أنه شاهده في بعض المواقع السهلية شمالي سورية أكثرمن1200 طائر في يوم واحد خلال رحلته.‏

وأيضاتم اكتشاف طائر نادر يتم رصده لأول مرة في سورية.هو الناماغوادوف المعروف باليمام طويل الذنب في واحة تدمر يؤكد ان سورية هي موئل مهم للطيور المهددة بالانقراض عالميا‏

وطائر اليمام طويل الذنب صغير الحجم وطيرانه سريع جدا بشكل مستقيم الوانه متباينة يتغذى على الحبوب ويعيش في السهول العشبية كما يتنقل بين الاشجار ويفضل الاختباء خلفها ويهاجر الى سورية فترة الربيع ويغادرها بعد تكاثره الى افريقيا وبعض الدول الأخرى.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية