|
الثلاثاء 19-6-2012 إن الوضع الذي تعيشه مبارزتنا منذ أكثر من عامين أصبح مقلقاً للغاية وبحاجة لتفسير مقنع , ففي الوقت الذي انطلقت فيه بقوة وفاجأت جميع المنتخبات العربية بسرعة تطورها وكانت الأصغر عمراً بين شقيقاتها العرب التي اعتلت منصات التتويج , أخذ التراجع ينخر أوصالها ويهدد قواعدها بالزوال وينسف ماضيها المشرق إلى غير رجعة . بعض المحللين والمتابعين للعبة يرى أن ما حل بلعبة المبارزة سببه إلغاء المراكز التدريبية باعتبار أنها لعبة لا تزال في طور البناء وبحاجة ماسة لهذه المراكز لنسج قواعد متينة وتأهيل القواعد الحالية لفئات أعلى . فيما يرى البعض الآخر أن قلة المشاركات الخارجية للعبة في العامين الماضيين وضعها خارج السرب العربي على الأقل وجعلها بعيدة كل البعد عن المستويات العربية ما أدى لمراوحتها في نفس المكان وجعلها تفقد قدراً كبيراً من ألقها , إضافة لعدم قدرة مسؤولي رياضتنا على معرفة خصوصية هذه اللعبة وأنظمتها , ما أدى لقلة الاهتمام فيها وعدم تأمين الرعاية المناسبة لها . عموماً وبجميع الأحوال تبقى مبارزتنا من الألعاب التي فرضت نفسها بعلمية خالصة منذ تأسيسها على الساحة العربية , لهذا وبدلاً من نسف جميع الجهود التي جعلت بريقها يسطع , ووأدها لأسباب وأسباب , يتوجب على مسؤولي رياضتنا دعمها ورعايتها بالشكل الأمثل وتقديم كل ما يلزم لها للانتقال بها لمرحلة جديدة من التطور طالما أنها قادرة لأن تكون خير سفير لرياضتنا في المحافل العربية والآسيوية والدولية ليبقى علم وطننا الحبيب مرفوعاً على الدوام . |
|