|
أخبار مدينة التصعيد الاستيطاني وحرب التهويد الشرسة التي تشنها حكومة الاحتلال في الضفة والقدس المحتلة معتبرة أنه جزء من مخطط عدواني كبير يستهدف الوجود الفلسطيني عامة. واستنكرت الخارجية الفلسطينية في بيان لها أمس العدوان اليومي المتواصل على الفلسطينيين وآخرها عربدة المستوطنين التي حدثت أمس خلال تحطيمهم زجاج منزل جنوب نابلس وعمليات الاقتحام والقمع المتواصلة في العيسوية ومخيم عايدة والدوحة وعزون واللبن الشرقية، والاعتداء على عائلة في الخليل عدا عن الاعتداءات المتكررة على قاطفي الزيتون والمتضامنين وإقدامهم على إطلاق الرصاص الحي في الهواء لترهيبهم، مشيرة إلى أن الهجمة الصهيونية المسعورة تترافق مع استباحات المستوطنين الصهاينة الواسعة للمسجد الأقصى والبلدة القديمة في القدس كما تترافق مع تصعيد الاعتداءات على المرابطين والمرابطات، محملِّة حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا التصعيد العدواني الخطير وتداعياته. ولفتت الخارجية الفلسطينية إلى أن ارتفاع وتيرة الاعتداءات الصهيونية يأتي نتيجة لغياب ردود الفعل الدولية وفقدان الدول الجرأة والشجاعة الكافية لانتقاد الجرائم اليومية التي ترتكبها سلطات الاحتلال. إلى ذلك لم تسلم باحات المسجد الأقصى من الاقتحامات المعتادة حيث قام عشرات المستوطنين الصهاينة بحماية قوات الاحتلال وعلى رأسهم الحاخام الصهيوني العنصري «إيهودا غليك» على اقتحام الأقصى من جهة باب المغاربة وقاموا بتنظيم جولات استفزازية وتلقّوا شروحات عن «الهيكل «المزعوم وكان المرابطون في الأقصى من طلبة العلم وحراس المسجد قد حاولوا جهدهم لمنع المستوطنين الصهاينة من التجوال الاستفزازي في باحات الأقصى. من جانب آخر أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» أمس أن نحو 80% من سكان قطاع غزة يعتمدون على المساعدات الإنسانية التي تسعى الولايات المتحدة لوقفها لتضييق الخناق على الفلسطينيين في غزة أكثر بعد سنوات من الحصار الخانق والجولات المتكررة من الأعمال العدوانية الصهيونية. وفي سياق متصل شارك مئات الفلسطينيين أمس في اعتصام تضامني مع حالة الأسرى ومعاناتهم وخاصة الأسير أحمد غنام في مسقط رأسه بمدينة دورا جنوب محافظة الخليل بالضّفة الغربية حيث يواصل الأسير غنّام إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 101 على التوالي رفضاً لاعتقاله الإداري وهو مصاب بمرض السرطان وحمل المشاركون في الوقفة صور الأسير وصور خمسة أسرى يواصلون الإضراب عن الطّعام في سجون الاحتلال رفضاً لاعتقالهم الإداري. كما نددوا باستمرار حالة اللامبالاة من قبل سلطات الاحتلال تجاه حالة الأسير الصّحية التي تعدّ الأخطر بين الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال مطالبين بضرورة توسيع الحراك الشّعبي المساند لقضية الأسرى جميعاً والإفراج العاجل عنهم وإعادتهم إلى أحضان أسرهم وأطفالهم. ميدانياً أكدت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال المتمركزة في مواقعها العسكرية أطلقت نيرانها تجاه الأراضي الزراعية شرقي بلدة جباليا شمال القطاع وتجاه الأراضي الزراعية شرقي بلدة خزاعة جنوب القطاع كما فتحت زوارق الاحتلال نيران رشاشاتها صوب مراكب الصيادين قبالة سواحل مدينة غزة وشمالها دون أن يبلّغ عن وقوع إصابات أو أضرار مادية. بالإضافة إلى قيام مستوطنين أمس بالهجوم على عدة مركبات قرب قرية اللبن الشرقية على الطريق الواصل بين مدينتي نابلس ورام الله والمحاذية لمنستوطنة «ليفونة « ما سبّب أضراراً للمركبات نتيجة رشقها بالحجارة. ولم تهدأ حملة الاعتقال المسعورة التي تشنها قوات الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني فقامت أمس باعتقال 14 فلسطينياً من الضفة بينهم شقيقان وأوضح نادي الأسير إن ثمانية مقدسيين على الأقل جرى اعتقالهم من بلدة العيساوية فيما اعتقلت قوات الاحتلال أربعة شبان فلسطينيين من عدة بلدات في محافظة بيت لحم يُضاف إلى وجود معتقلين آخرين من بلدة بيت سيرا. |
|