|
إضاءات على مشارف مدينة إدلب وفي الهبيط تحديداً يؤكد أن حسم المعركة ضد الإرهاب سيكون في إدلب. زيارة الرئيس الأسد خطوط النار في إدلب تعيد إلى الأذهان زيارته الشهيرة إلى عمق مناطق الاشتباك في الغوطة الشرقية والتي تهاوت بعدها حصون الإرهاب وقلاعه وأنفاقه الضخمة، لتحمل في توقيتها وشكلها رسائل قوية إلى الدول الراعية للإرهاب وداعميه ستظهر مفاعيلها في القريب. فأهل إدلب ينتظرون بفارغ الصبر أن يأتيهم الفرج على يد رجال الجيش العربي السوري وقد طال الانتظار، لكن للمعركة أولويات يخبرها العسكر ويحددون سمتها وساعتها بدقة، وفي معركة محاربة الإرهاب انتصرت سورية وشعبها على مئات الدول التي قرأت خريطة الميدان من وراء البحار وقرأها رجال الجيش والسياسة في سورية من أرض الواقع وبين الجنود. ونيران حقد أردوغان لم تمنع وصول وحدات الجيش إلى البوابة الحديدية في معبر عين العرب ورفع العلم العربي السوري عليها ولن تمنع وصول الجندي العربي السوري إلى الدرباسية وعامودا والمالكية ورأس العين وكل شبر من جزيرتنا الخضراء. رسالة الهبيط لاشك ستلاقي اللص أردوغان في سوتشي، كما رسالة عين العرب ومنبج في حلب وتل تمر وقرى وبلدات الريف الشمالي الغربي من الحسكة التي دخلها الجيش العربي السوري وسط ترحيب الأهالي.. رسائل نارية ستضرب رأسه المنفوخ وتعيده إلى رشده. فالأميركي الذي أخلى الساحة معطياً الضوء الأخضر لأردوغان للعدوان على سورية، غير قادر على تمكينه من تحقيق أطماعه لأنها ستواجه بقوة شعب وجيش وقائد واجه الإرهاب وداعميه من كبرى الدول وأغناها مالاً واقتصاداً على مدى تسع سنوات، وهو اليوم قادر على إلحاق الهزيمة بمخطط رأس النظام التركي وأطماعه ورده على أعقابه. وخرائط أردوغان التي تأبطها إلى سوتشي لن تجدي نفعاً أمام خرائط الميدان التي تحددها خطوات رجال الجيش العربي السوري المدعوم بتأييد شعبي كبير وإرادة وتصميم لم تعرف الانكسار يوماً. أيام وأشهر سيذهل العالم بما يحققه الجيش العربي السوري في الميدان، فالسنوات التسع من الحرب على الإرهاب أكسبت رجال الجيش خبرة وقوة وعزيمة تكفي لجبهات ليست في محافظة إدلب وحسب بل لجبهات العدو في الجنوب والعدوان في الشمال أيضاً. |
|