تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


كلينتون تلتقي شيخ شريف قريباً .. دعم أوروبي للقوات الإفريقية في الصومال

وكالات - الثورة
اخبــــــــــــــــــــــــار
الاربعاء29-7-2009م
الخامس من آب القادم سيكون موعدا للقاء وزيرة الخارجية الاميركية مع الرئيس الصومالي شيخ شريف احمد في موقف لافت لاهتمام واشنطن بالقضية الصومالية بعد خروجها من الصومال في تسعينيات القرن الماضي ايام حكم الرئيس بيل كلينتون .

الوزيرة الاميركية ستقوم بجولة الى سبع دول افريقية الاسبوع المقبل وذلك بعد زيارة الرئيس باراك اوباما لغانا التي طلب فيها من القادة الافارقة الحكم الرشيد .‏

لقاء كلينتون مع الرئيس الصومالي سيكون على هامش منتدى تجاري سنوي مع بلدان افريقيا جنوب الصحراء يعقد في نيروبي عاصمة كينيا في 5 آب .‏

ولايخفى ان الدبلوماسية الاميركية ستجعل من افريقيا اولوية في السياسة الخارجية وهذا ماأكده اوباما في غانا، وليس واضحا ماستقدمه الادارة الاميركية للصومال المضطرب و المبتلي بالعنف وعدم الاستقرار في بره و بحره ... الا ان الولايات المتحدة قدمت للحكومة الشرعية المعارضة التي تحاول اسقاط حكومة شيخ شريف احمد ومع استمرار القتال فان المدنيين يدفعون ثمنا غاليا سواء بالارواح او بنزوح الآلاف عن مدنهم وبيوتهم و تشردهم‏

وكانت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة قد اعلنت امس ان الالاف من الصوماليين يستعدون لعبور خليج عدن باتجاه اليمن بعد فرارهم من القتال الدائر في مناطقهم في محيط العاصمة مقديشو ٠‏

ونقلت ا ب عن رون ريدموند المتحدث باسم المفوضية قوله للصحفيين ان 12 الف مدني صومالي لجؤوا إلى بلدة بوصاصو شمال الصومال منذ مطلع شهر ايار الماضي واغلبهم ينتظرون المهربين لنقلهم عبر مياه الخليج إلى اليمن حيث فر ثلاثون الفا اخرون بالفعل واتخذوا ملجأ لهم هناك هذا العام٠‏

واشار ريدمون إلى ان اكثر من 3٠0 شخص لقوا مصرعهم او فقدوا هذا العام خلال محاولتهم عبور الخليج مضيفا ان ما مجموعه 232 الف شخص هربوا من منازلهم في انحاء البلاد منذ السابع من ايار الماضي بسبب القتال الدائر بين القوات الحكومية والمجموعات المسلحة٠‏

كما هبطت امس في مطار مقديشو طائرتان تقلان قوات افريقية من اوغندا وبورندي وذلك بعد يوم من التعزيزات العسكرية الافريقية الجديدة بعد يوم من موافقة الاتحاد الاوروبي على تشكيل بعثة لتدريب القوات الصومالية.‏

كما استعانت الحكومة الانتقالية الصومالية بخدمات شركة خاصة لادارة اموالها في بلد لم تعد تفرض فيه ضرائب بسبب عدم وجود ادارة وذلك من اجل طمأنة الجهات المانحة الدولية والحصول على الاموال الموعودة بشكل اسرع٠‏

ونقلت اف ب عن وزير الخارجية الصومالي محمد عبد الله عمر قوله ان الحكومة الحالية بحاجة للمساعدة لادارة الاموال المؤسسات بعد ان انهارت اجهزة جمع الضرائب وادارة العائدات خلال سنوات الحرب الاهلية الـ 18 ٠‏

واضاف عمر ان النظام المصرفي دمر بالكامل وليس هناك بنك تجاري في الصومال حيث يمكن ايداع المال مشيرا إلى انه يجري حاليا اعادة بناء البنك المركزي٠‏

واوضح الوزير ان هدف العقد مع شركة برايس ووترهاوس كوبرز هو دعم الصومال ومساعدتها٠‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية