تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


سوق الحرامية

حديـــث الناس
الأربعاء 29-7-2009م
اسماعيل جرادات

قد لانستغرب إذا ما قلنا انه يوجد بالقرب من دائرتين مهمتين سوق يدعى سوق الحرامية ، مع العلم أن هاتين الدائرتين يرتادهما ليس فقط المراجعون من العرب السوريين أو من في حكمهم ،

وحسب ، انما يرتادهما مراجعون من الأشقاء العرب والأصدقاء الاجانب المقيمين في البلد، والقادمين بقصد الاقامة لفترة ليست طويلة، خاصة فيما يتعلق بحصول ولادات لهم ، او معاملات أخرى تتعلق بشوونهم المدنية.‏

هذا السوق كما قلنا يحمل اسم الحرامية وهو كناية لبعض الاشخاص الذين يسطون على بعض المنازل او المحلات ويسرقون منها أغراضاً، ويأتون الى هذا السوق ببيعها وعلى مرأى الجميع، ودون اي ملاحقات لهم ....‏

باعة هذا السوق يتبخترون وهم ينادون على بيع مابحوزتهم من مسروقات ، ربما هم سرقوها ، او اشتروها من لصوص حرامية قاموا بسرقتها.‏

طبعاً محافظة دمشق وبلديتها هي المعنية بقمع مثل هكذا اسواق ، ولاسيما إذا ماعلمنا ان هذه المحافظة قد هدمت بيوتاً، وفتحت شوارع دون ان تكترث بساكني هذه البيوت والمحلات الموجودة ، كونها تنفذ مشاريع وضعت في خطتها، لكن على مايبدو أن سوق الحرامية لم يدخل في حسابات المحافظة بل لنقل منطقة هذا السوق لم تدخل في الحسابات مع العلم انها - اي المحافظة - قد أبلغت شاغلي المحلات التي يتجمع عندها الباعة في سوق الحرامية منذ سنوات بعيدة بالاخلاء ، واكدت ذلك مرات عديدة لكن دون جدوى ، مع العلم ان هذا السوق يقع كما قلنا امام مجمعين حكوميين مهمين تابعين لوزارة الداخلية ....ولانستغرب إذ ماقلنا انه يوجد في هذا السوق كل مايطلب من ادوات منزلية ومفروشات واجهزة كهربائية ، وهواتف محمولة وبأسعار زهيدة.... ونعتقد جازمين انه آن الأوان لمحافظة دمشق ان تنهي حالة الفلتان الحاصلة في هذا السوق من جهة، والتي تسيء لسمعة البلد نتيجة مايحصل به من اعمال تخل بالأمن والآداب العامة من جهة ثانية ، ونعتقد ايضاً ان إنهاء مثل هكذا حالات ليس بالأمر الصعب عند المحافظة لأنها عندما ترغب في إنهاء حالة ما تنهيها وبالشكل السريع والسريع جداً وتحت ذرائع متعددة اللهم الا إذا كان لدى بعض المعنيين في المحافظة مصلحة على ابقاء هذا السوق الذي لايمثل الحالة الحضارية التي يجب ان تكون فيها عاصمتنا، فهو كما قلنا بؤرة للخارجين عن القانون، وهذا يقتضي إنهاء مثل هكذا حالات.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية