|
|
وكالات-سانا-الثورة لاتزال قوات الاحتلال الاسرائيلي تصعد من همجيتها في الضفة الغربية والقطاع ومدينة القدس المحتلة وذلك على وقع استفزازات المستوطنين ضد العرب الفلسطينيين في أراضيهم المحتلة. فقد توغلت قوة من جيش الاحتلال الاسرائيلي يرافقها عدد من الآليات والجرافات العسكرية الاسرائيلية شرق مدينة غزة قرب مقبرة الشهداء وشرعت بتجريف عدد من الاراضي في تلك المنطقة. ونقلت وكالة معا الفلسطينية ان نحو 18 آلية عسكرية اسرائيلية بينها عدد من الجرافات توغلت أمس في شرق المدينة وقامت بعمليات تجريف في منطقة تحوي اشجارا للحمضيات كما أطلقت النيران باتجاه منازل الفلسطينيين في منطقة الفراجين شرق خان يونس بشكل عشوائي. وأشارت معا إلى أن عمليات التوغل تزامنت مع قيام قوات البحرية الاسرائيلية بوضع علامات داخل بحر قطاع غزة لمنع الصيادين من تجاوز منطقة العمل التي حددت لهم. وفي هذا الاطار ذكرت ا ف ب ان جنود الاحتلال الاسرائيلي اشتبكوا مع فصائل المقاومة الفلسطينية0 واكدت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي انها اطلقت ثلاث قذائف صاروخية على الجنود الاسرائيليين الذين توغلوا لمسافة 100 متر داخل الاراضي الفلسطينية. من جانبها ذكرت كتائب ابو علي مصطفى التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين انها تبادلت اطلاق النار مع الجنود الاسرائيليين. واقتحمت هذه القوات مخيم بلاطة الى الشرق من نابلس بالضفة وقامت بتفجير عدد من المنازل فيه. كما اعتدت على أصحاب هذه المنازل بالضرب ما أدى الى اصابة بعضهم بجروح ورضوض ونقل أحدهم على اثرها الى المستشفى لتلقي العلاج. وفعلت كذلك في بلدتي برطعة الشرقية وعاني بمحافظة جنين بالضفة بقوة قوامها أكثر من 70 آلية عسكرية وأكثر من 300 كندي من المشاة وداهمت عشرات المنازل وأخرجت ساكنيها الى العراء واستجوبتهم بساحة القرية، وخاصة التجار وأصحاب المنازل واعتقلت الطالب الجامعي غالب فواز ياسين 22 عاما من قرية عانين غرب مدينة جنين بعد ان داهمت منزل ذويه وعبثت بمحتوياته. كما أثارت حالة من الرعب والهلع في القريتين وسط اطلاق قنابل الصوت واقتحام عشرات المنازل التي تعود لعائلة قبها. وفي سياق متصل اقتحمت قوات الاحتلال بلدة كفر حارس شرقي سلفيت قضاء نابلس بقوات معززة وقاموا بتوزيع اخطارات بهدم مبان واخرى تدعو الى التوقف عن البناء كما قامت بإنذار تسعة مواطنين بالتوقف عن البناء رغم أن المنازل التي يرممونها مسكونة واعتقلت أربعة فلسطينيين خلال عمليات اقتحام وتوغل في شمال الضفة ووسطها. هذه الاعتداءات والممارسات تزامنت مع احتلال عشرات المستوطنين مناطق متفرقة من الضفة الغربية ليل أمس الأول وصباح أمس وإقامتهم بؤرا استيطانية مكانها. وقال مراسل قناة الجزيرة ان المستوطنين يقومون ببناء عدة بؤر استيطانية في الخليل ونابلس ورام الله أمام مرأى جيش الاحتلال الاسرائيلي الذي يتركهم يفعلون ما يشاؤون كما أقدم عشرات المستوطنين على قطع الطريق المؤدي إلى مدينة رام الله قرب قرية بيت عور الفوقا غرب المدينة واحتجزوا مئات الفلسطينيين ومنعوا عبورهم. واعتدوا على مركبات لآخرين وحطموا زجاجها بالحجارة. وفي هذا السياق ذكرت تقارير من الأراضي المحتلة أن المستوطنين أقاموا 11 بؤرة استيطانية خلال اليومين الماضيين في الضفة الغربية المحتلة. من جانبها حذرت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث الفلسطينية من مخطط اسرائيلي استيطاني جديد يتمثل بتوسيع دائرة الاقتحام للمسجد الاقصى في القدس المحتلة. وقالت قناة العالم في تقرير لها أمس ان المستوطنين الاسرائيليين اقتحموا المسجد الليلة قبل الماضية وادوا الشعائر التلمودية عند الباب الثلاثي للمسجد. هذا واعرب الامين العام المساعد للامم المتحدة للشؤون السياسية أوسكار فرنانديز تارانكو عن قلق المنظمة الدولية العميق لمواصلة سلطات الاحتلال الاسرائيلي انشطة الاستيطان في الضفة الغربية والقدس المحتلة وسياسة الهدم التي تتبعها لمنازل المواطنين الفلسطينيين بالاضافة الى استمرارها في عمليات بناء جدار الفصل العنصري رغم المطالب الدولية بايقافها. واضاف تارانكو في جلسة لمجلس الامن أول امس بشأن عملية السلام في الشرق الاوسط.. ان الوضع في القدس يثير القلق وخصوصا المؤشرات الجديدة الى خطط اسرائيل ببناء عشرين وحدة استيطانية جديدة في منطقة الشيخ جراح في المدينة واصدارها المزيد من الاوامر بهدم منازل الفلسطينيين. من جهة أخرى طالبت وكالات تابعة للامم المتحدة أمس اسرائيل بانهاء حصارها الذي تفرضه على قطاع غزة وتيسير دخول مواد البناء لاعادة اعمار مدارس القطاع التي دمرت في العدوان الاسرائيلي الاخير وذلك حسب فيليب لازاريني منسق الامم المتحدة للشؤون الانسانية في الشرق الاوسط وشمال إفريقية. بدوره ادان مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المنعقد حاليا في مقر الجامعة العربية بالقاهرة الممارسات الاسرائيلية غير الشرعية وغير القانونية والخطيرة لبيع املاك اللاجئين الفلسطينيين الذين طردوا من ديارهم عام 1948. وفي طرابلس أكد المشاركون في الدورة الـ 19 للمائدة المستديرة للأساتذة العرب داخل وخارج الوطن العربي على حق الشعب العربي في تحرير أرضه وحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم مشيرين إلى أن المقاومة هي السبيل لاستعادة الحقوق. على صعيد آخر طالبت جهات رسمية وحقوقية فلسطينية أمس بالافراج الفوري عن كافة الاطفال الأسرى في السجون الاسرائيلية خلال مسيرة تضامن مع الاسرى والمعتقلين نظمها نادي الاسير في مدينة رام الله بالضفة الغربية. |
|
