|
منوعات
المعرض الذي استضافته صالة المعارض في المركز الثقافي العربي بمدينة القامشلي ضم ستاً وعشرين لوحة فنية تناولت مظاهر من حياة المرأة في المحافظة كاللباس التراثي والعادات والتقاليد والنظرة المجتمعية، حيث استخدم الفنان الحسين أسلوبه الفني المعتاد في الرسم التجريدي والرمزي متدرجاً بتقنيات المزج اللوني ما بين الهادئة والحادة طبقاً للموضوع المعالج. كما قدَّم الفنان الحسين مجموعة من اللوحات الفنية الزيتية التي تعالج بيتاً شعرياً أو حكمة مرسومة بفن الخطوط العربية الجميلة التي تتخللها وتحيط بها إضافات وزركشات لونية منوعة تضيف للوحة بعداً جمالاً مميزاً. الفنان الحسين قال في تصريح لمراسل سانا: (العنصر الأنثوي كان حاضراً بقوة في المعرض تصويراً وتشكيلاً وترميزاً للوقوف على قضاياها الحياتية المختلفة) مبيناً أنه أراد إيصال رسالة مفادها أن المحاكاة النافعة لتقليد حضارات الغير لا تكون بالمظهر الخارجي والشكلي. مدير الثقافة محمد الفلاج رأى أن معرض الفنان الحسين ضم العديد من الأعمال الفنية المميزة التي قدمها بأسلوبه المرهف وإحساسه الجميل لتعالج القضايا الأنثوية المختلفة لإيصال رسائل مختلفة تدعو إلى التمسك بالأصالة المشرقة وعدم الانجرار وراء عادات وتقاليد بعيدة عن قيمنا المجتمعية. الفنان عيسى النهار أوضح أن أعمال الفنان الحسين منفذة بطريقة لونية تعبيرية جميلة وبشكل لوني حر واستطاع من خلال تنويعه باستخدام الأساليب المدرسية الفنية أن يوصل الرسالة التي يريد إلى المتلقي بطرق مختلفة. الشاعر حواس العلي بين أن مقتنيات المعرض أضفى عليها الفنان ميزة إضافية من التنوع والفرادة كون كثير من المعارض التي كانت تقام تعتمد نمط الفن الحر أو الواقعي موضحاً أن الحسين سخر ريشته وفنه لمعالجة قضية معينة انطلاقاً من الدور المهم للفن ودوره في خدمة المجتمع. كما أقيم ضمن فعاليات الملتقى محاضرة في ثقافي الحسكة للناقد محمد باقي بعنوان (الفنان عمر حمدي ظاهرة تشكيلية معاصرة) ومحاضرة في ثقافي القامشلي للفنان التشكيلي عيسى النهار بعنوان (قراءات تشكيلية). وتستمر فعاليات الملتقى خلال الأيام القادمة بإقامة معرض فني تشكيلي مشترك ومحاضرات فنية إضافة إلى الاستمرار في تنفيذ فعالية ورشة الرسم. |
|