تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الدرع خطف بريق ملفاتها ..قمة الثماني بدأت بتوتر حاد بين بوش وبوتين

هيلينغدام
وكالات
أخبار
الخميس 7/6/2007
وسط توتر شديد في ألمانيا ..ووسط تجاذبات هيمنت على العلاقات الروسيةالامريكية...غابت الاولوية لقضايا المناخ في قمة الدول الثماني الصناعية

الكبرى التي افتتحت أمس أعمالها في منتجع هيلينغدام على بحر البلطيق الذي تحول الى قلعة في وجه احتجاجات مناهضي العولمة التي جرت طوال الاسبوع الماضي في روستوك القريبة من مكان القمة فقضية الدرع الصاروخي الامريكي الذي تنوي الولايات المتحدة نشره على الحدود الروسية خطفت بريق ملفات القمة التي من ضمنها العراق وافغانستان وكوسوفو والنووي الايراني.‏

وإلى روستوك وصل الرئيس الامريكي قادماً من براغ أمس مع تواصل التظاهرات الشعبية المناوئة للعولمة والتي استخدم فيها المتظاهرون الطرق الزراعية للوصول إلى مقر الاجتماع والتي واجهتها الشرطة بالمروحيات لمنعها من الوصول.‏

الشرطة الالمانية توقعت حدوث 30 مظاهرة في البلاد بعد أن تجمع العديد من المحتجين قرب المطار الذي حطت فيه طائرة بوش بعد أن توعدوا بسد الطرقات المؤدية إلى هيلينغذام.‏

وكان أول تصريح لبوش في هيلينغدام أن روسيا لا تشكل خطراً على أوروبا رغم تعهدها باستهداف القارة إذا نشرت واشنطن درعاً مضاداً للصواريخ وسط أوروبا مؤكداً أن روسيا لن تهاجم أوروبا.‏

وقد دعا الرئيس الأميركي بوش نظيره الروسي فلادمير بوتين إلى المشاركة في الدرع الصاروخي الذي تخطط الولايات المتحدة لإنشائه وسط أوروبا, وقال إن روسيا ليست عدوا للولايات المتحدة وليست بحاجة لأن تخشى هذا النظام الصاروخي مؤكدا أن الحرب الباردة قد انتهت .‏

وعبر الرئيس الأميركي عن عزمه توضيح رغبة بلاده في هذا التعاون للرئيس بوتين عند لقائهما في قمة هيلينغدام . وعرض بوش على بوتين إرسال جنرالات من الجيش الروسي وعلماء روس للولايات المتحدة, وقال مخاطبا الرئيس الروسي فلاديمير, لست بحاجة للخوف من نظام الدرع الصاروخي, لم لا تتعاون معنا بشأن هذا النظام?‏

وأضاف أن الدرع الذي تخطط الولايات المتحدة لإنشائه في منطقة وسط أوروبا ليس موجها ضد روسيا بل ضد المتطرفين والدول المارقة حسب تعبيره .‏

وكان الرئيس الأميركي شن هجوما على روسيا في كلمة ألقاها في مؤتمر حول الديمقراطية والأمن بالعاصمة التشيكية براغ, وقال إن الإصلاحات التي كانت القيادة الروسية قد وعدت بها قد انحرفت عن مسارها.‏

جاءت انتقادات بوش قبيل ساعات من افتتاح قمة مجموعة الثماني , وسط توقعات بأن تهيمن على جدول أعمالها التجاذبات بين واشنطن وموسكو.‏

وكمقدمة للتصريحات المتبادلة بين واشنطن وموسكو, استبق وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الاحداث بالتعبير عن استياء بلاده وفرنسا من ردود الفعل الروسية قائلا: ان الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا استغربتا تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاخيرة حول مسالة الدرع الصاروخية.‏

كما أعرب غيتس خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي هيرفيه مورين في باريس عن تحيره حيال موقف روسيا المعارض للدرع الصاروخية, عندما قال بانه لا يجوز ابدا السماح لهم ان يكونوا عقبة في بعض المجالات.‏

اما الوزير الفرنسي فقد طالب بضرورة اعتماد الحزم والمرونة تجاه موسكو وقال انه ليس من مصلحة احد خلق شروط تذكر بالزمن الماضي, في اشارة الى فترة الحرب الباردة.‏

وكان الرئيس الاميركي, صعد الثلاثاء اثر وصوله الى براغ, من لهجته وانتقد روسيا, وقال امام مؤتمر ضم منشقين ومدافعين عن الديمقراطية: في روسيا اخرجت الاصلاحات التي كانت تسمح باعطاء السلطة للشعب عن مسارها مع نتائج مقلقة على صعيد التطور الديمقراطي. ولم يتأخر رد روسيا على هذه التصريحات, حيث قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين: لا يمكننا ان نوافق على تصريحه بخصوص خروج الاصلاحات الديمقراطية عن مسارها, مضيفا ان بلاده دولة ديمقراطية تعتمد القيم الاوروبية والعالمية المشتركة نفسها في هذا المجال.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية