تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


حفيـــــــدة فرويــــــد في عالم الأدب اكتشفت جدّي مصادفة

ثقافة
الخميس 23-7-2009م
لوبوان-ترجمة: مها محفوض محمد

«ليالي الصيف في توسكان» رواية جديدة للكاتبة استير فرويد حفيدة عالم التحليل النفسي سيغموند فرويد،

هي لعبة حب وصدفة بين أب وابنته، هذا ما طبعت به الكاتبة روايتها والتي يظهر فيها بشكل واضح انتماؤها لعائلة فرويد.‏

استير، اسم يعني الملكة المنتصرة، أما اسم عائلتها فالجميع يدرك أبعاده عبر الأب الفنان الرسام لوسيان والجد فرويد الغني عن التعريف لكن في انكلترا وكما تقول الحفيدة استير لا أحد يعير انتباهاً لأصولها، حتى إن اسم فرويد لا يزال يثير الضحك لدى البعض، أما في فرنسا فهي نجمة فما أن تضع قدمها على الأرض الفرنسية الأمر يختلف تماماً، استير قليلة الكلام ليس ذلك من قبيل الغرور، ورغم تعلقها بفرنسا إلا أن بلدها هو انكلترا حيث تعلمت كيف تفصل بين الأمور الشخصية والجمهور وبين القصة وليدة الخيال والحياة الحقيقية.‏

كتابها «ليالي صيف توسكان» يقترب من حدود الميلودراما، فهو يروي قصة شابة تذهب في إجازة للمرة الأولى مع والدها المنفصل عن أمها ولم تكن تعرفه إلا قليلاً والأب رجل كتوم منغلق على نفسه غير معتاد على مغادرة لندن، إلا أن صديقته تتصل به من إيطاليا وتستدعيه لأنها على فراش الموت، الشابة لارا المليئة بالحيوية والرغبة في اكتشاف العالم الثري، وهي لم تكن تكترث بشباب جيلها وبلدها فكيف لها أن تعرف عالم الحب، وهنا تبرز العقدة الفرويدية وتتتالى أحداث الرواية عبر هذا السياق.‏

الكاتبة استير تحب الحياة والكتابة في مكتبها الذي يطل على حديقة كبيرة في لندن وتعيش حياة متوازنة مع أطفالها وزوجها الممثل بعد أن قضت طفولتها مع أم حملتها إلى المغرب وهي طفلة وأبٍ كان يبحث عن الشهرة، وبعد أن قررت أن تعمل في المسرح والسينما والتلفزيون اتجهت إلى الكتابة وهناك اكتشفت جدها سيغموند فرويد والتهمت كتبه، لقد كانت تخفي شغفها به إذ تقول: تصرفي هذا مقصود لأن إخفاء الهوية يساعد على تحقيق الهدف أليس هذا ما يفعله معظم الكتاب؟‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية