|
|
حـــدث و تعــليـق تقدمت الدبابات الاسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية على أطراف قرية كفرشوبا، في موقع الخرق البري الذي أزاله مواطنون لبنانيون قبل أيام، واتخذت وضعا قتاليا غداة اشكال بين القوة الفرنسية العاملة في قوات الطوارئ الدولية (اليونفيل) وأهالي قرية خربة سلم الجنوبية بسبب محاولة هذه القوة دخول منازل المواطنين وتفتيشها دون إذن ومعرفة السلطات اللبنانية. بطبيعة الحال لبنان تعود على الخروق الاسرائيلية لأراضيه وأجوائه ومياهه وتاريخ هذه الخروق يمتد إلى أكثر من 60 عاما، وهي لم تقتصر على مجرد خروق شبه يومية للقرار الأممي المذكور، بل تعدتها نحو أشكال متعددة من العدوان بلغت ذروة خطورتها عام 82 عندما حاصر الجيش الاسرائيلي بيروت واحتل جزءا كبيرا من الأراضي اللبنانية وارتكب مجازر بشعة بحق المدنيين اللبنانيين والفلسطينيين، وما زالت اسرائيل تحتل مزارع شبعا وتلال كفرشوبا حتى اليوم وترفض كل المطالبات الدولية لها بالانسحاب من هذه المنطقة. ومنذ حرب تموز 2006واسرائيل تحاول تغيير قواعد الاشتباك الخاصة بقوات اليونفيل لتغير مهمتها وتحويلها من قوات لمراقبة الحدود وحفظ الأمن إلى قوات تدخل في الشأن الداخلي اللبناني، ومن يتابع التصريحات الاسرائيلية حول هذا الموضوع فلا بد له أن يستشعر وجود مخطط عدواني من نوع ما قد يكون الاستفزاز الخطير الذي جرى مؤخرا بداية العد العكسي لتنفيذه. فمن الواضح أن اسرائيل التي لم تبتلع بعد هزيمتها في لبنان تحاول استدراجه واستدراج مقاومته بشكل مفضوح إلى مواجهة عسكرية بتوقيت اسرائيلي مريب لهدفين الأول: تعقيد الوضع الأمني والسياسي اللبناني لمنع الأطراف اللبنانية من تشكيل حكومة الوحدة الوطنية المجمع عليها والثاني: إراحة حكومة نتنياهو وتخفيف أزمتها الراهنة بسبب موضوع الاستيطان والتسوية في المنطقة، إذ ليس من المنطقي أن تكون اسرائيل قد فسرت كلام السيد حسن نصرالله حول الصيف الهادئ في لبنان كرسالة ضعف، فمعلوم أن السيد نصرالله أراد طمأنة اللبنانيين إلى أن حكومة الوحدة ستتشكل في أجواء هادئة بعيدة عن التشنج والتوتير، ولم يقصد بأي حال من الأحوال أن يطمئن الاسرائيليين، وإذا ما تمادت اسرائيل أكثر فأكثر فإنها ستجد نفسها أمام مواجهة من نوع خاص لاشك أن المقاومة قد أعدت لها كل ما hsauood@yahoo.com ">يلزم. hsauood@yahoo.com |
|
