حكاية الجدل الكروي المتزايد حول هذا المنتخب انطلق في أساسه من مسألة التغيب المتكرر لكل من مساعد المدرب محمود فيوض ومدرب الحراس مالك شكوحي عن معسكراته في صورة فسرها الجميع داخل الوسط الكروي على أنها ناجمة عن عدم رغبة بالعمل، ولعل مازاد من احتمالات هذا الأمر هو خلو تعميم اتحاد كرة القدم الأخير من أسماء هؤلاء المدربين وبالتالي عدم سفرهما مع المنتخب إلى السعودية، والأكثر من ذلك هو تغيب المدرب عماد غنيمة مدرب حراس المرمى. ولعل اللافت أكثر في أمر هذه القضية هو أنها لم تؤثر اطلاقاً على استعدادات المنتخب واستقراره حسبما أشار مدرب المنتخب أيمن حكيم قبل سفره إلى السعودية، معتبراً أنها ثانوية والقرار الفني يبقى أولاً وأخيراً للمدرب وأنا مستمر بعملي وعن التغيير في مركز مدرب حراس المرمى أشار الحكيم هذا الأمر طبيعي في ظل غياب المدرب السابق فكان خيار اتحاد الكرة متجهاً نحو عماد غنيمة مدرباً للحراس وهو من المدربين الجيدين في سورية ودرب سابقاً أبرز الأندية والمنتخبات الوطنية، وعن الاسم المقترح لشغل منصب مساعد المدرب في الفترة القادمة أشار الحكيم إلى أن رؤيتنا في هذا المجال رفعناها إلى الدكتور أحمد جبان رئيس اتحاد الكرة وتضمنت إضافة إلى ذلك جملة من المتطلبات التي تخص المرحلة القادمة من معسكرات ولقاءات خارجية وسيكون لنا اجتماع آخر بعد العودة من السعودية مع رئيس الاتحاد لبلورة التطورات النهائية عن هذه الأمور، وعن الاسم المفضل له لمساعدته في تدريب المنتخب في قادمات الأيام أشار الحكيم إلى أن هذا الأمر ليس فيه تفضيل أوأولوية بقدر ما هو مهمة وطنية بحتة للسير قدماً مع المنتخب في التصفيات القادمة التي تجمعنا مع قطر والامارات والبحرين وبوتان وسيرلأنكا مطلع شهر تشرين القادم وبالنسبة لي أتمنى أن يكون أحد الأسماء المعروفة في تدريب فرق الشباب، فمثلاً مدرب شباب الكرامة بطل الدوري يستحق أن يكون في عداد الكادر الفني للمنتخب بحكم أن أغلبية عناصره من هذا الفريق وذات الشيء ينطبق على مدربي الوثبة وتشرين اللذين قدما مواهب كثيرة لهذا المنتخب وتستحق كوادرهما أن تكون فيه ويجب أن تعطى الفرصة للعمل في المنتخبات العمرية.‏