|
بومباي- الهند واختلط الفضول بالطقوس والمعتقدات الروحية، في حين انشغل العلماء بامعان النظر في هذه اللحظات النادرة لهالة الشمس والغازات المحيطة بها.
وشق آلاف الهنود طريقهم عبر الازقة الضيقة لمدينة فاراناسي القديمة المقدسة عند الهندوس وتجمعوا ليغطسوا في نهر الغانج مرددين الترانيم ليخوضوا في مياه النهر وقد تشابكت أيديهم ويصلوا للشمس مع بزوغها في السماء المعتمة، حسبما نقلت رويترز. ثم وصل الكسوف الى بنغلادش ونيبال وبوتان وميانمار وفوق مدن مكتظة بالسكان على امتداد نهر يانجتسي الصيني قبل ان يتوجه الى المحيط الهادي. وقال هاريش بات عميد المعهد الهندي للفيزياء الفلكية ومقره بنغالور: هذا حدث مهم للتجارب العلمية فمدته الطويلة توفر فرصة لاجراء تجارب شديدة التعقيد والتركيب، موضحاً ان العلماء في الصين يعتزمون التقاط صور ثنائية الابعاد لهالة الشمس التي تصل حرارتها الى مليوني درجة مئوية بمعدل صورة واحدة في الثانية تقريباً. وقالت وكالة ناسا: ان الكسوف استمر مدة أقصاها ست دقائق و39 ثانية فوق المحيط الهادي. وفي الثقافة الصينية القديمة، يرتبط كسوف الشمس بالكوارث الطبيعية علماً ان السلطات الصينية بذلت جهوداً كبيرة لطمأنة الجماهير بأن خدمات المدينة ستجري بصورة طبيعية. وقال علماء فضاء ان ملياري شخص بامكانهم ان يشاهدوا هذا الكسوف الهائل للشمس وهو رقم قياسي في تاريخ البشرية. وذكرت فرانس برس انه منذ الساعة 00.30 بتوقيت غرينتش هبط الليل رويداً رويداً على مساحة من الارض بطول 15 ألف كم وعرض 258 كم من غرب الهند الى شرقها ونيبال وبوتان وبنغلادش وبورما والصين وصولاً الى جزر هوكو اليابانية. وحجب القمر كلياً الشمس مدة ست دقائق و39 ثانية في منطقة قليلة السكان في المحيط الهادئ وهو رقيم قياسي لن يتم كسره قبل العام 3132. |
|