|
إضاءات وقد رأت أن تركيا تتحالف علناً مع الإرهاب فتحالفت معها وأظهرت علنية في علاقتها مع الكيان الصهيوني الذي يلعب بمصير المنطقة على مرمى ومسمع العالم بأسره، حيث لم يستطع الجهد السياسي لمجلس الأمن والأمم المتحدة وما تفرع عنهما أن يوقف الإرهاب المتدفق في المنطقة بسبب الداعمين الرئيسيين له إضافة إلى عدم رغبة واشنطن الراعي الرئيسي والمشغِّل لتلك الدول الوظيفية. وما يجري في سورية وتحديداً في حلب في هذه الأيام من المستحيل أن يتم دون موافقة الولايات المتحدة الأمريكية، التي لم تكلف نفسها عناء الضغط على تلك الدول لتطبيق قرارات مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة الإرهاب والتي أقرها المجلس بالإجماع وحددت بوضوح ما على تلك الدول فعله من وقف دعم الإرهابيين، بل وتجريم تمويلهم العلني والسري الذي يجري على قدم وساق. تركيا تُدخل آلاف الإرهابيين إلى حلب وتتجاوز اتفاق وقف الأعمال القتالية وتطلب من مرتزقتها منع إعادة الأمان إلى أحياء حلب وريفها دون أن تتخذ واشنطن أي موقف يشي بأنها راغبة أو جادة في وقف الإرهاب والعودة إلى وقف الأعمال القتالية في حلب وباقي المدن السورية. إذاً.. لا غرابة في علنية وهابي في الإفصاح عن مكنونات مملكته لحلفائه على الشاشات أملاً في الحصول على تزاوج مال صهيوني وعقل وهابي تدميري لتكتمل حلقة الإجرام في المنطقة والعالم بأسره، فالعقل العربي ليس مُلكاً لبني سعود ليقدمه للصهاينة، ولا العرب بحاجة لمال الصهاينة لبناء المنطقة. فما قاله في هذا اللقاء يلخص حالة وتفكير ومنهج مملكة الشر الوهابية ورؤيتها التدميرية للمنطقة وضمان استمرار الكيان الصهيوني فيها، والتحالف معه وربما ضمّه لاحقاً لمجلس التعاون الخليجي وما تبقى من جامعة الدول العربية، بعد أن اشترت دول الخليج وعلى رأسها مملكة الشر الوهابية ودوحة التآمر ذمم أصحاب الجلالة والفخامة والسمو في أغلب الدول العربية خلافاً لرغبات الشعب العربي فيها ودون النظر إلى مصالح دولهم الاستراتيجية. فقد كان المنظور الآني والحفاظ على المصالح الضيقة والخاصة هي الأكثر حضوراً في قرارات ما تبقى من تلك الجامعة التي لم يعد لاسمها معنى ولا لوجودها ضرورة في ظل الهيمنة الوهابية الإخوانية على قرارها ومصادرة سيادة الشعب العربي لردحٍ من الزمن لن يطول حتماً. فالمال القذر والرشى الملطخة بدماء الشعب العربي ستلعن متلقيها وتنقلب وبالاً عليهم وعلى رؤوس مشغِّليهم مهما طال الزمن، حاله كحال الإرهاب الذي لابد أن ينقلب على مُشغِّليه ومموّليه وداعميه!!. |
|