|
|
فضائيات وبعد أن انتهت صلاحية أجهزتنا الخليوية من كثرة التصويت ابتداء من سوبر ستار مروراً بستار أكاديمي وما رافقه من كاميرات وشاشات نقلت لنا حركات وأوضاع وتصرفات مخجلة أحياناً وحتى آخر برنامج فني the voice أطلت علينا قناة الجديد اللبنانية ببرنامجها الجديد (الزعيم) الذي يختلف عما اعتاد عليه المواطن العربي . البرنامج قد يكون سياسياً بامتياز بدليل لجنة الحكم... الطريقة التي تم افتتاح البرنامج بها كانت مثيرة للاستغراب .. وجوه مجهولة مقنّعة تتشابه في تنكرها .. لوحات استعراضية.. موسيقا أحزان.. ألوان قد تصدم المتابع .. عصي يحملها المشاركون .. لباس سهرة هوليوودي .. صياح وصراخ.. وبعد كل هذا يماط اللثام عن وجوه المشتركين لتطل علينا السمراء داليا احمد بابتسامتها الصفراء لتقدّم لنا وصفاً وتعريفاً بالبرنامج وبالمشتركين. اللافت في الحلقة الأولى كان حضور الرئيس اللبناني وكأن لسان حاله يقول (الحمد لله اللي ما كان هيك برنامج على دوري) . أيضاً حضر وزير الداخلية اللبناني السابق زياد بارود وكان أكثر اتزاناً من غيره لدى طرح الأسئلة والتعليق على برنامج المشاركين الذي خصص له دقيقة واحدة.. زياد تمنى لو أن اسم البرنامج غير ذلك لأنه لا ينقص الشعب اللبناني زعامات ! الشيء الواضح لدى عرض المشتركين لبرامجهم الانتخابية إن جاز التعبير تأثرهم بالزعامات المحلية اللبنانية إذ تخيلنا للحظة أننا نستمع إلى مسؤول أو زعيم نعرفه سواء بالفكرة التي يريد إيصالها أو بطريقة طرحه لتلك الفكرة . خمسة عشر شاباً وشابة من لبنان حاولوا تقليد زعامات محلية لبنانية في أول ظهور لهم وأعتقد أن منح دقيقة واحدة لكل منهم غير كافية ليتعرف المواطن على تاريخ المشارك السياسي لا سيما وأن جميع المشاركين غير معروفين على الصعيد المحلي باستثناء عارضة الأزياء مريم كلينك التي حاولت أن تبدو أكثر نضجاً عندما قالت بأنها تريد أن تكون عضواً فاعلاً ! الملاحظ في هذا البرنامج هو الضياع منذ الحلقة الأولى وهذا يعكس التأثر بالبرامج الفنية التي شاهدناها كما ذكرت في المقدمة في أكثر من برنامج فني أضف إلى ذلك الأسئلة التي طرحت على المشاركين من قبل لجنة الحكم . برنامج الزعيم الذي تقدمه قناة الجديد ستتكفل تلك القناة بدعم ترشيح الفائز به ودعم الحملة الانتخابية فهل تكون هكذا برامج ناجحة في إيصال من يتمناه الشعب أم أنها ستأتي بعكس ذلك؟!. هل سيأتي اليوم الذي تلغى فيه صناديق الاقتراع ويقترع الشعب عبر الهاتف الخليوي وصولاً إلى زعيم؟! |
|
