|
فضائيات هذا ما حصل مع إنساننا السوري, وبما صادق عليه جيشنا ووثَّقه فضاؤنا الإعلامي. الفضاء الذي أبى إلا أن يرد الحق إلى أصحابهِ, وبمتابعته وعرضه لكل ما يدين تلك الفضائيات المُغرقة في فجورها وتحريضها على قتلنا. أيضاً في تحميل مسؤولية المهدور من حقنا ودمنا, لرجال أمننا وحُماتنا. أبطال الجيش العربي السوري, الذين ردّوا كيدها على بثّها, وضلالها على فحيحٍ بات يُشعرنا بالاشمئزاز كلَّما سمعناها تعرِّف به عن نفسها.. إذاً, هل بإمكاننا القول: ما ضاع ولن يضيع أبداً حقٌّ وراءه جيشٌ كجيشنا وفضاءٌ كفضائنا؟.. حتماً بإمكاننا قول هذا لطالما, لم تتوقف فضائياتنا عن المطالبة بأن يُردَّ الحق إلى أصحابه, ومن خلال مسارعتها لعرضِ كل ما يؤكد, بأن تلك الفضائيات التي درَّبت إعلامها على الكذب والتضليل والتحريض والتهويل, ليست إلا صورة طبق الإجرام عن أولئك الذين سلَّطتهم على وطننا وأرواحنا وبعد أن فرَّغتهم إلا من كلِّ حرام.. كل ذلك, تؤكده قصصٌ عديدة.. قصصٌ جاهدت فضائيات الفجور لابتداعِ ما لم يجعلها فقط, تبدو جداً مأساوية, وإنما أيضاً من أبشع الجرائم التي أخذت على عاتقها مهمة تمويلها وإخراجها وتصويرها وعرضها بانتظار, تحقيق ما سعت إليه من غاياتٍ ومصالح دونية. لكن, ولأننا كنَّا وما زلنا على يقينٍ, بأن حقَّنا لن يضيع لأن وراءه جيش وفضاءٌ يطالب, لابدَّ أن نتذكر كل من ارتدَّ له حقّه ودون أن ننسى, قصة «زينب الحصني» التي أسرفت تلك الفضائيات في التشدّق ببلواها وإلى أن اختنقت غيظاً بعد أن كشفت فضائياتنا وبهمّة حُماتنا, حقيقة قصة «زينب» وسواها. بالتأكيد, هي ليست القصة الوحيدة التي ردَّت الحق إلى أصحابه, فهناك قصص كثيرة منها قصة الطفل «ساري ساعود» الذي ومثلما لم يكن وحده من أحرق فؤادنا بعد أن رأيناه مضرَّجاً بدماءٍ ما أكثر ما تاجرت بها فضائيات العُهر التي أظهرت كل قباحتها في إدانة حُماتنا وفي استغلالها للطفولة بهدف زرعِ الفتنة الطائفية. أيضاً, لم يكن وحده من آلت فضائياتنا على أخلاقها وسوريتها, إلا أن ترد له ولأسرته وأبناء شعبه الحق, وكشهيدٍ بذل براءته في سبيل الوطن. تماماً كما بذل «سارية بدر الدين حسون» وسواه من أطباء ومدرِّسين وطلاب علم ومخترعين, أرواحهم ودماءهم, طاهرة وشاهدة على نجاسة فضائيات «الصهيو- عربية».. كل هذا, لم يردع الفضائيات الهائمة على اقتراف كل ما فيه كفر وباطل وحرام, عن تسليط عصاباتها لخطف وتشويه وقتلِ أطفالنا ونسائنا ورجال ديننا وحُماتنا. لم يردعها, عن التورط بتفجيرنا وإحراقنا وترميدنا.. أيضاً, كل هذا, وسواهُ مما برهنَ على قباحةِ تلك الفضائيات ومجرميها ممن يترنحون خبلاً كلَّما أدانتهم أقوالهم التي نسمعها على فضائياتنا. كل هذا, لن يمنعنا من الإصرار على الحياة لطالما, لن يضيع حقٌّ وراءه جيشٌ كجيشنا وفضاءٌ كفضائنا. |
|