تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


استهداف المدنيين

حدث وتعليق
الأربعاء 13-3-2013
محرز العلي

التصعيد الإجرامي الذي تقوم به العصابات الإرهابية التكفيرية والذي تمثل مؤخراً بإطلاق قذائف هاون على حي باب شرقي السكني وملعب تشرين أثناء إجراء مباراة بكرة القدم والذي راح ضحيته عشرات الشهداء والجرحى

من المدنيين الآمنين ولاعبي كرة القدم يشير بوضوح إلى حالة الهيستيريا التي وصلت إليها هذه الجماعات التكفيرية نتيجة إخفاقها في تحقيق أجندات المتآمرين على سورية والمتربصين بها شراً.‏

الأعمال الإجرامية التي تنفذها عصابات الغدر والعدوان دون رادع أخلاقي أو وازع من ضمير تهدف إلى تعطيل الحياة العامة والضغط على الشعب السوري وهذا ما يتقاطع مع الإجراءات اللا إنسانية التي اتخذتها الجامعة العربية ضد الشعب السوري من عقوبات وتشريع إرسال الأسلحة للعصابات الإجرامية ليستكمل المتآمرون مشروعهم التآمري على سورية وكسر إرادة الصمود لدى السوريين تمهيداً لتنفيذ مشروعهم التقسيمي وإضعاف سورية خدمة لمصالح القوى الاستعمارية وضماناً لأمن الكيان الصهيوني.‏

استهداف المواطنين الآمنين واللاعبين في ملاعبهم والأطفال في مدارسهم وذلك بغية ترويع المواطنين وبث حالة من الرعب والهلع تترافق مع حملة إعلامية تضليلية تقودها قنوات الفتنة لتشويه حقيقة ما يجري على أرض الواقع من إرهاب منظم ترعاه وتحتضنه الدول الاستعمارية بقيادة الولايات المتحدة الأميركية وتنفذه مشيخات النفط والدولار الأمر الذي يحمّل جوقة التآمر تلك مسؤولية سفك الدم السوري ويشير بوضوح إلى حجم حملة التحريض التي تتعرض لها سورية من أجل زرع بذور الفتنة ومحاولة تدمير بنية الدولة.‏

هذه الأعمال الإجرامية وحملات التضليل الإعلامية ومحاولات زرع بذور الفتنة وتعطيل الحياة العامة في سورية لن تنال من تصميم السوريين على إفشال المؤامرة والتصدي لأي تدخل خارجي ليؤكدوا للعالم أجمع ولا سيما للمتآمرين والمراهنين والعملاء أن سورية أقوى من إرهابهم وأن إرادة الحياة والصمود لدى السوريين ستحطم أحلامهم وهواجس كل من تسول له نفسه العبث بأمن السوريين.‏

mohrzali@gmail.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية