|
موسكو ولم يستطع أحد التأثير عليها أو إعادتها عما عقدت العزم عليه وهو رغبتها بإشاعة السلام والأمن الدوليين، وتمكين الدول من الحصول على حقوقها أمام الهجوم الشرس لدول الاستعمار الغربي الذي ذاقت الدول العربية على يده الويلات والآلام، ولمعرفة روسيا أيضاً بأن سورية ستنتصر لأنها على حق وان الدول الداعمة للإرهاب تريد إضعاف دورها المحوري بالمنطقة وتعاقبها على موقفها الداعم للمقاومة بالمنطقة. فقد انتقد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش التصريحات العلنية للمسؤولين الأميركيين المؤيدة للمعارضة السورية مشيرا إلى أن دعم المعارضة السورية من قبل الولايات المتحدة هو نتيجة لتفسير بيان جنيف من جانب واحد. وقال لوكاشيفيتش في تعليق نشره على موقع وزارة الخارجية الروسية أمس إن التصريحات العلنية لممثلي الإدارة الأميركية المؤيدة ل« الائتلاف السوري والمعارضة السورية» تدل بشكل قاطع على تفسير بيان جنيف من جانب واحد ما يزيد من صعوبة البحث عن سبل إنهاء المواجهة في سورية في أقرب وقت و تحويل النزاع إلى مجرى حوار وطني سوري شامل. و أضاف لوكاشيفيتش .. لاحظنا تصريحات غير ملائمة جديدة لفيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية في مؤتمر صحفي أمس الأول بشأن فهم أو كما عبرت عنه تفسيرات أحكام بيان جنيف مشددا على أن تفاهمات جنيف هي نص توافقي لا يدع مجالا لأي تفسيرات أو شروح ذاتية. وتابع المتحدث باسم الخارجية الروسية أن الجانب الروسي خلال اتصالات عديدة مع ممثلي الحكومة السورية ومجموعات مختلفة من المعارضة الخارجية والداخلية وكذلك مع البلدان الرئيسية في التأثير على الوضع في سورية بما في ذلك الولايات المتحدة يدأب باستمرار على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في جنيف ولم يسع أبدا إلى البحث عن تفاسير جديدة له ونحن عازمون على مواصلة التمسك بهذا الخط في المستقبل أيضا. وفي هذا الصدد شدد لوكاشيفيتش على أن البيان الذي تبناه جميع اللاعبين الخارجيين الأساسيين بما في ذلك الولايات المتحدة في جنيف في الصيف الماضي طرح بوضوح مهمة تحويل النزاع في سورية إلى مجرى سلمي عن طريق تشكيل حكومة انتقالية عن طريق المفاوضات بين الحكومة والمعارضة على أن تكون لها كل الصلاحيات اللازمة لحين إجراء انتخابات عامة. جلسة حوار استراتيجي بين لافروف و وزير الدفاع البريطاني في لندن اليوم في هذه الأثناء أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن وزير الخارجية سيرغي لافروف سيبحث خلال مشاركته في لندن اليوم مع وزير الدفاع سيرغي شويغو في الجلسة الأولى للحوار الاستراتيجي الروسي البريطاني ضمن صيغة وزراء خارجية ودفاع البلدين الأوضاع في سورية والمنطقة. ونقلت وكالة ايتار تاس الروسية عن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش قوله انه من المتوقع ان يناقش لافروف وشويغو مع زميليهما البريطانيين إشكالية الأمن الأوروبي وضمنا آفاق تطوير التعامل المتكافئ في بنية الدفاع المضاد للصواريخ الأوروبي وكذلك الوضع في سورية والعالم العربي عموماً. وأشار لوكاشيفيتش إلى انه سيدور أيضا حديث محدد حول أفغانستان والبرنامج النووي الإيراني والوضع في شبه الجزيرة الكورية. ومن المقرر أن يعقد الجانبان لقاءات منفردة لوزراء الخارجية والدفاع في إطار منتدى 2 زائد 2 لبحث آفاق تطوير العلاقات الروسية البريطانية في المجال الاقتصادي والتجاري والثقافي وكذلك في التعامل العسكري والعسكري التقني. كما سيقر لافروف ونظيره البريطاني ويليام هيغ في أعقاب المباحثات بيانا مشتركا حول إجراء عام الثقافة المتبادل في عام 2014وسيوقعان وثيقة رسمية حول إقامة الحوار الاستراتيجي الروسي البريطاني. وصول طائرة روسية تحمل 11 طنا من المساعدات الإنسانية إلى مطار اللاذقية من جهة أخرى أعلنت وزارة الحالات الطارئة الروسية أنها أرسلت أمس طائرة تحمل مساعدات إنسانية إلى سورية. وقالت ايرينا روسيوس المتحدثة الرسمية باسم الوزارة ان طائرة نقل من طراز ايل 62 تابعة للوزارة توجهت من مطار رامينسكي في ضواحي موسكو إلى مطار اللاذقية وعلى متنها 11 طناً من المساعدات الإنسانية لسكان سورية المتضررين من الأوضاع فيها. من جهته أوضح مدير القسم القنصلي في السفارة الروسية بدمشق كارين باسيليان في تصريح لمراسل سانا أن هذه المساعدات التي تشكل الدفعة الخامسة من المساعدات الروسية تشمل 10 أطنان من المواد الغذائية إضافة إلى كميات من الأغطية مقدمة إلى الشعب السوري من الشعب الروسي مؤكداً أن تقديم المساعدات سيستمر بالتعاون بين منظمة الهلال الأحمر السوري والحكومة الروسية. من جانبه قال مسؤول المساعدات في وزارة الطوارئ الروسية سيرغي بغدانوف في تصريح للصحفيين إن سورية بلد صديق وتمر اليوم بمرحلة عصيبة وان هذه المساعدات المقدمة من الحكومة والشعب الروسي تأتي دعما للشعب السوري مضيفاً إن هذه المساعدات لن تكون الأخيرة وإنما ستستمر وستشمل كل ما يلزم الشعب السوري في هذه الظروف. وذكر بغدانوف أن بلاده تدعم السلام في سورية وان الشعب السوري سيحقق هذا السلام عبر عملية الحوار. من جانبه نوه أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في اللاذقية الدكتور محمد شريتح بمواقف روسيا ووقوفها إلى جانب الشعب السوري مؤكدا أن السوريين مصممون على الوقوف أمام الهجمة الإرهابية التي يتعرض لها وطنهم . بدوره وجه محافظ اللاذقية سليمان الناصر الشكر للحكومة والشعب الروسي على هذه المساعدات ولاسيما في هذه الظروف التي تعاني فيها سورية إرهابا منظما مؤكداً أن سورية ستنتصر لأنها على حق وان الدول الداعمة للإرهاب تريد إضعاف دورها المحوري بالمنطقة وتعاقبها على موقفها الداعم للمقاومة بالمنطقة. وكانت روسيا أرسلت مساعدات إنسانية إلى سورية الشهر الماضي حيث وصلت إلى مطار اللاذقية أيضا طائرتان محملتان بنحو 45 طنا من المساعدات الإنسانية والغذائية. |
|