|
عواصم- سانا-الثورة والتمويل السخي من إقطاعيي قطر والسعودية بالمال والسلاح لتحويل أرض سورية لميدان لجيش إرهابي بهدف تدميرها خدمة للكيان الصهيوني المستفيد الوحيد من كل ما يجري . لبنانيون: سورية تخوض معركة وجود وليس معركة سلطة فقد أكد نائب الامين العام لحزب الله أن الازمة في سورية نابعة عن قرار دولي اقليمي عربي يريد اسقاط النظام لاسقاط جزء من مشروع يخالف المسار الامريكي الاسرائيلي معتبرا ان المعركة التي تخوضها الدولة السورية اليوم معركة وجود وليست معركة سلطة. ونقلت رويترز عن نعيم قاسم قوله خلال لقائه أمس وفدا من الوكالة ان الغرب والمجتمع الدولي تفاجأ بمدى صمود سورية ومدى شعبية القيادة السياسية فيها حيث سقطت كل الرهانات على سقوط النظام خلال شهرين أو أكثر مشيرا إلى ان كل تلك الرهانات بنيت على تمنىات وليس على معطيات. واشار قاسم إلى ان تصرفات المسلحين والدول الداعمة خلال هذه الفترة أثبتت بأن المطروح خلاف المشروع المقاوم مؤكدا ان الدولة السورية تتقدم بشكل واضح ولذلك يبدو التوتر واضحا عند الدول الداعمة للمسلحين من خلال اقتراحاتهم وتصريحاتهم وادائهم العملي كردة فعل على الخسائر الميدانية. وفي تقييمه للمعارضة السورية قال قاسم جو المعارضة جو مفكك ولا توجد ادارة واحدة والدول الداعمة مختلفة في كيفية المقاربة السياسية للازمة في سورية. وبخصوص موقف حزب الله من الازمة في سورية قال قاسم: لم نخف يوما موقفنا السياسي المؤيد لبقاء النظام ومعالجة الثغرات وتلبية المطالب المعيشية والسياسية بحوار بناء داخل الاطر الدستورية السورية ورفضنا منذ اليوم الاول التدخل الدولي الاقليمي العربي متعدد الجنسيات في محاولة تغيير النظام السوري وايجاد مشروع آخر. بدوره اكد النائب اللبناني نواف الموسوي عضو كتلة الوفاء للمقاومة النيابية تلازم الامن القومي السوري واللبناني وقال ان الميثاق الوطني اللبناني ينص على التلازم بين أمني لبنان وسورية القوميين وعلى أن ما يمس أحدا منهما يلحق الضرر بالآخر. واضاف الموسوي في كلمة القاها في احتفال اقامه حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت أمس: ان وزارة الخارجية وخصوصا الوزير عدنان منصور التزمت بمبادئ الوفاق الوطني بدعوتها الاطراف العربية إلى موقف يعمل على استعادة الشقيقة سورية من الحرب التي تستنزفها وأن يكون الموقف العربي عاملا على اغلاق الجرح السوري لا توسيعه. من ناحيته انتقد رئيس حركة النضال العربي النائب اللبناني السابق فيصل الداود سياسة النأي بالنفس التي تنتهجها الحكومة اللبنانية ازاء ما تتعرض له سورية معتبرا انها سياسة خاطئة. ورأى الداود في تصريح بعد لقائه أمس الرئيس اللبناني السابق اميل لحود ان هذه السياسة هي لطرف دون الطرف الاخر وسيبت الامن ومصالح المواطنين في لبنان منبها إلى ان لبنان يسير إلى المجهول. وطالب الداود القيادات السياسية اللبنانية بالوعي لهذه المرحلة الخطرة التي يمر بها لبنان لانها من أخطر المراحل وستنعكس عليه سلبا وقال ان الوضع السوري بدأ بالتحسن والدولة السورية تفرض وجودها وبدأ الاميركيون والمجتمع الدولي يتراجعون وبات لبنان الحلقة الاضعف والحلقة الاضعف هي التي تدفع الثمن. حزبان موريتانيان: قرار الجامعة العربية يوضح الارتهان الأعمى للمشروع الأميركي الصهيوني بموازاة ذلك أدان حزبا الجبهة الشعبية والوحدوي الديمقراطي الاشتراكي في موريتانيا قرار جامعة الدول العربية الذي سمح بتسليح عناصر المجموعات الارهابية المسلحة والمرتزقة الذين يعيثون قتلا وتدميرا في سورية والذي يتخذ من الارهاب الرسمي قاعدة في التعامل بين الدول العربية مشيرين إلى ان هذا القرار يوضح الارتهان الاعمي لبعض الانظمة العربية للمشروع الامريكي الصهيوني في منطقتنا العربية. وقال الحزبان في بيان مشترك تلقت سانا نسخة منه: تابعنا باستغراب شديد قرار ما يسمي مجلس جامعة الدول العربية الذي اقر فيه تسليح المرتزقة لمحاربة وتقطيع اوصال الدولة والمجتمع السوري مضيفين ان هذا القرار الاجرامي يوضح بجلاء ما وصلت اليه هذه النظم العميلة من ارتهان اعمي للمشروع الامريكي الصهيوني في منطقتنا العربية وتجاوزها لكل الخطوط الحمراء في تنفيذها لاجندة اسيادها الصهاينة والامريكان من خلال تدخلها الاجرامي السافر في الشؤون الداخلية للجمهورية العربية السورية. ولفت الحزبان إلى ان بعض الاقطار العربية المغلوب على امرها تنتحر من خلال قبولها لقرارات هذه المنظمة اشباعا لشهوات الامارة الصهيونية في قطر. واكد الحزبان وقوفهما إلى جانب سورية المقاومة دولة وجيشا وشعبا حتى تندحر هذه الموجة الارهابية المغولية الصهيوامريكية الخليجية التركية الزاحفة من كل انحاء المعمورة على اسوار دمشق. أكاديمي إيراني: غالبية الشعب السوري يدعم الحكومة و"المعارضة" مشتتة وفي هذا الصدد أكد أستاذ العلاقات الدولية في جامعة طهران الدكتور محمد صادق كوشكي أن الدول الغربية وبعض دول المنطقة مثل السعودية وقطر تسعى إلى تدمير سورية بغية إنقاذ الكيان الصهيوني لافتا إلى أن هذه الدول التي تسعى إلى إضعاف سورية هي نفسها التي تريد تدمير الوطن العربي. وقال كوشكي في محاضرة له في المركز الثقافي العربي السوري بعنوان دلائل وأرضيات المؤامرة الدولية على الجمهورية العربية السورية: " إن ما يحصل في سورية هو حرب حقيقية وليس "ثورة شعبية" لأن الثورة الشعبية لها مقوماتها وشروطها". وأشار كوشكي إلى أن ما يسمى "المعارضة السورية" مشتتة وإلى أن الملايين خرجوا تأييدا للحكومة السورية ما يدل على أن غالبية المجتمع السوري يدعم الحكومة. ولفت إلى أن ما يحصل في سورية هو مؤامرة دولية لأن سورية هي الدولة الوحيدة المجاورة للكيان الصهيوني التي لم توقع اتفاق سلام مع هذا الكيان الذي لايزال يحتل قسما من الأراضي السورية وأن الشعب السوري بأكمله متفق مع الحكومة حول ضرورة تحرير الجولان وعدم التنازل عنه. ورأى كوشكي أن حلفاء الكيان الصهيوني في المنطقة خلقوا هذه الأزمة مستغلين جهل البعض مستخدمين شعارات مضللة لتحريكهم ثم قاموا بتسليحهم وإرسالهم إلى سورية مؤكدا أن أعمال المجموعات الإرهابية المسلحة وجرائمها الوحشية بحق الشعب السوري تدل على أنها ابعد ما يكون عن المطالبة بالإصلاح. بدوره قال مدير المركز الثقافي العربي السوري في طهران الدكتور عفيف حيدر إن أعداء سورية استخدموا كل الوسائل الممكنة لتدمير سورية و ضرب وحدة المجتمع السوري وإسقاط الدولة وإضعاف القوة السورية ليس فقط عن طريق السلاح وإنما عن طريق التضليل الإعلامي الذي مارسه أعداء الشعب السوري. وأكد حيدر أن المؤامرة فشلت بسبب تلاحم الشعب و الجيش السوري مع قيادته ودعم شرفاء العالم لسورية وخاصة إيران وروسيا والصين ومجموعة دول البريكس والكثير من الأحزاب و الحركات التقدمية ومنظمات المجتمع الأهلي في العالم. محلل تشيكي: الجيش العربي السوري موحد ويعرف من يقاتل وفي سياق متصل أكد المحلل السياسي التشيكي دانييل سوليس ان ما يجري في سورية يتم في إطار مشروع ما يسمى "الشرق الأوسط الجديد" الذي طرحه الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش والذي يهدف إلى بلقنة الشرق الأوسط. وقال سوليس خلال محاضرة ألقاها في ندوة نظمتها حركة السلام التشيكية أمس في براغ " إن سورية تحولت إلى مختبر لجيش إرهابي يعمل الغرب على تأسيسه بحيث يمكن له أن يستخدمه لاحقا في أي منطقة في العالم لتحقيق أهدافه السياسية عندما يفشل في تحقيقها بالطرق السلمية" لافتا إلى أن الغرب "لا تتوفر لديه حتى الآن الإرادة لحل الأزمة في سورية حيث هناك محاولات لطمس مشروع الحل السياسي للازمة الذي طرحته الحكومة السورية". ووصف المحلل التشيكي التدخل التركي في الشؤون الداخلية السورية من خلال فتح الأراضي التركية أمام المجموعات الإرهابية للتسلل إلى سورية بالتدخل "الوقح" مؤكدا أن السياسة التي يمارسها رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ضد سورية ستعود عليه بالضرر الشديد بأشكال مختلفة كما سترتد على غيره من الداعمين والممولين للمجموعات الإرهابية المسلحة. وأشار سوليس إلى أن المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية يتم إحضارها "بتمويل سعودي وقطري وبدعم غربي من مختلف الدول بهدف تدمير سورية" فيما تمارس العديد من وسائل الإعلام الدولية "الكذب بشان ما يجري في البلاد". وتحدث المحلل خلال المحاضرة مطولا عن اللقاءات التي اتيحت له خلال زيارته دمشق نهاية الأسبوع الماضي ضمن وفد إعلامي تشيكي مع عدد من المسؤولين ومشاهداته في دمشق مبينا" أن الجيش العربي السوري موحد ويعرف تماما من يقاتل" مستبعدا وجود تهديدات بحدوث تدخل خارجي عسكري مباشر ضد سورية. من جهته تحدث الصحفي في صحيفة هالو نوفيني رادوفان ريبارك عن مشاهداته في سورية التي زارها نهاية الشهر الماضي في إطار وفد إعلامي تشيكي مؤكدا أن سكان دمشق يقاومون أجواء الحرب من خلال المحافظة على حياتهم العادية والابتسام. وأشار ريبارك إلى "التشويه الجاري يوميا للحقائق عن الأوضاع في سورية من قبل وسائل الإعلام الغربية والعربية" موضحا أن السوريين يشتكون من هذا الانحياز القائم في وسائل الإعلام ومن ممارستها الكذب المباشر. الوطن العمانية: التدخل الخارجي في سورية هدفه تدميرها لمصلحة إسرائيل وفي هذا الإطار أكدت صحيفة الوطن العمانية أن عمليات التحريض والتأليب ضد سورية مستمرة ولن يكل أصحابها ما دام موعد قطاف التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية لم يحن بعد والمتمثل في"تدمير هذا البلد العربي وإخراجه من معادلة الصراع مع كيان الاحتلال الصهيوني بعد أن تم إخراج جميع الدول العربية من هذه المعادلة". وقالت الصحيفة في افتتاحيتها تحت عنوان /لأن القطاف لم يحن فإن التآمر مستمر/: "إن المخطط الغربي المعادي لسورية وجد استعدادا عربيا وتماهياً معه لا نظير له حيث استطاع الغرب أن يحرر شهادة نجاح للدول العربية وجامعتها العتيدة بتقدير امتياز باسم الاعتدال وهو اعتلال أصاب كامل الجسد العربي وشل حركته". وأضافت الصحفية: "إن هذا التماهي والاستعداد امتد إلى المنظمات والمؤسسات الدولية الرسمية والخاصة والمعنية بقضايا الشعوب وبقضايا حقوق الإنسان والتي ساعدها هذا التماهي في الخروج عن المسار الذي يفترض أن تسير عليه نحو نصرة الشعوب ورفع الظلم عنها بدلا من المساهمة في مضاعفة المعاناة والمآسي للشعوب وهضم حقوقها والتحول إلى خندق التآمر والتحريض وصبغ مشاريعهم بصبغة شرعية وإشفاعها بتقارير ذات صبغة دولية رسمية". وتابعت الصحيفة "إن الأزمة في سورية كشفت المزيد من الحقائق عن الدور المتخاذل بل والمضاد للحق بدءا من الأمم المتحدة وهيئاتها مرورا بالمنظمات الحقوقية غير الرسمية وانتهاء بالجامعة العربية". ورأت الصحيفة أنه منذ "بدء الأزمة في سورية لم تقدم تلك المؤسسات دورا إيجابيا باتجاه حل الأزمة سلميا وإنما كان دورها سلبيا بامتياز "حيث قفزت على كل ما هو"منطقي وعقلاني في حل الأزمة إلى ما هو مؤجج ومثير للفتنة ومعقد للأزمة" وبالتالي مضاعف لمعاناة الشعب السوري وآلامه. وأوضحت الصحيفة أن تلك المؤسسات الدولية راحت "تبحث عن أقصر الطرق لضرب الدولة السورية وتدميرها وتفتيتها "وحاولت جاهدة إيجاد مسوغات "التدخل العسكري على غرار السيناريو الليبي من خلال اتهام الجيش العربي السوري وقوات حفظ النظام والحكومة بارتكاب مجازر قامت العصابات المسلحة بارتكابها وتصويرها وبثها عبر الوسائل الإعلامية الموالية والداعمة لها "في محاولة يائسة لتبرير التدخل العسكري الأجنبي ولإحراج الرافضين لهذا المخطط. ولفتت الصحيفة إلى أن "الشعب السوري عندما رأى أن بلاده وجيشها العربي الباسل يتعرضان لمؤامرة كونية حقيقية في إطار مشروع صهيوأمريكي هب للدفاع عن وطنه وعن عرضه وكرامته وشرفه والتف حول جيشه في وجه هذه المؤامرة "مشيرة إلى أن" هذا الأداء النوعي للشعب السوري لا يعجب أصحاب المخطط التدميري والمنظمات الدولية المجيرة لخدمة هذا المخطط "التي صاغت تقريرا مغلوطا عن هبة الشعب السوري في الدفاع عن عرضه وشرفه وكرامته ووطنه والتصدي لعصابات المتآمرين وعملائهم متهمة جيشه الباسل بارتكاب مجازر. وأعربت الصحيفة في ختام افتتاحيتها عن أسفها حيال أداء ومهنية منظمة الأمم المتحدة بأفرعها المتخصصة في تعاملها مع ما يجري في سورية مضيفة "إنه كان حريا بها أن تعمل على التخفيف من معاناة الشعب السوري في مخيمات اللجوء التي يتعرضون فيها للتعذيب والانتهاكات الجسدية والمعنوية وأن تضغط باتجاه الحوار والحل السياسي بدلا من هذا الأسلوب الرخيص وتسييس التقارير التي يجب أن تكون نزيهة وموضوعية في تجاهل تام للمجازر التي ترتكبها العصابات الإرهابية المسلحة وصمت مطبق عن الممولين وعاقدي صفقات السلاح النوعي لقتل الشعب السوري وتدمير وطنه". |
|