تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ذوو الشهيد الملازم الأول معتز إبراهيم علي: طلب منا الدعاء له بالرحمة والمغفرة

شهداء
الأثنين 6-8-2012
لا تبدو الكلمات ذات قيمة، كائناً من كان قائلها أمام رسالة يخطها شهيد لأهله وأخوته قبيل استشهاده تبثها نبضات قلبه في اللحظات الأخيرة من حياته..

إنها الكلمات التي سبقت استشهاد الملازم الأول معتز إبراهيم علي والتي حصلنا على نسخة منها بخط يده... وسننشرها حرفيا بناء على رغبة أهله.‏‏

ولد الشهيد البطل الملازم الأول معتز إبراهيم علي في قرية المجوي السياحية الجبلية الخضراء في منطقة مصياف بتاريخ 1988 واستشهد في جبل الزاوية بإدلب يوم الجمعة 13/7/2012، له أربعة أخوة وأختان.‏‏

والده السيد إبراهيم علي حاصل على معهد مراقبين فنيين.‏‏

ووالدته السيدة آسيا الخير حاصلة على إجازة في علم الاجتماع.‏‏

رسالة الشهيد إلى أهله قبل استشهاده‏‏

«عزيزي محمد أبتدئ بالدعاء والرجاء من الله التوفيق لك ولإخوتي وأن يرحمكم الله في الدنيا والآخرة.. أما بعد..‏‏

فإنني أكتب هذه الرسالة لك بقصد أن توصلها إلى أبي وأمي وأقاربنا.،. وأن تقول لهم إن ابنكم معتز (أبو العز) قد سلم أمره لله عز وجل..‏‏

وأنه استشهد حباً بالشهادة لا كرهاً بالدنيا ولا كرها بأحد.‏‏

فمنذ بداية الأحداث قد نذرت نفسي فداء للوطن ولقائده المقاوم الشريف..‏‏

أريد منك يا أخي أن توصل سلامي إلى كل أصدقائي وأخوتي (جعفر- عاصم- يامن- غدير) وأحمد شربا ومضر وعلاء (أصدقائي).‏‏

وقل لهم: يطلب منكم معتز الدعاء بالرحمة والمغفرة من رب العالمين.‏‏

وأريد أن توصل سلامي إلى حبيبتي ولاء (خطيبة الشهيد) وتقول لها لن أنساها وإنها ستكون تحت ناظري دائماً.‏‏

وسلامي أيضاً إلى أبي الغالي وقل له طالما حلم أن ينال الشهادة وها أنا قد حققت له حلمه.. أطال الله في عمره.‏‏

وأوصل سلامي لأمي العزيزة.. وأطلب منها الدعاء بالرحمة لي من رب العالمين.. وشفاها الله من كل علة «أحبك».‏‏

وسلامي إلى أختي الغالية «لما» وأريد منها أن تكون مرضية لزوجها الغالي وسيم وأن تسمي ابنها «أسامة».‏‏

وسلامي إلى الحكيم أحمد أخي الغالي الكريم وأقول له: حماك الله.. لا تعلم كم أحبك وأحترمك يا أخي الكبير وأطلب منك الطاعة والاحترام الكبير لأبي.‏‏

وسلامي إلى محمد «أبو جعفر» أخي الغالي حبيب الروح.. وأطلب منه الصلاة ثم الصلاة واحترام أبو حميد الغالي.‏‏

وسلامي إلى يامن الرجل الشهم الوطني وأطلب منه كسب رضى أبي وأمي. وسلامي إلى أخي أبو علي باسل وأخبره بصراحة أنني لا أخاف عليه وهو يعلم الباقي وأطلب منه الحفاظ على نعمة الله.‏‏

وآخر سلامي إلى آخر العنقود أختي مي السمراء الغالية وأطلب منها النجاح الدائم في دراستها.. نسيت «إنها أطيب قلب في الدنيا»‏‏

«إنا لله وإنا إليه راجعون» صدق الله العظيم‏‏

المجوي قرية سياحية ذات طبيعة جبلية خضراء في منطقة مصياف‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية