|
البقعة الساخنة بأنه لا يحق لأية جهة كانت لوم اسرائيل إذا أقدمت على أية خطوة للدفاع عن نفسها بينما هي تواجه تهديدات نووية وإرهابية حسب تعبيره، وهي إشارة جديدة إلى امكانية مهاجمة ايران، تعكس عقلية اسرائيلية أدمنت عليها قيادات اسرائيل المتعاقبة تتلخص في نقطتين مخادعتين: الأولى حول ادعاء الديمقراطية مع وجود سلسلة لا متناهية من نقائضها وفي مقدمة ذلك الاحتلال وتوابعه من استيطان ومصادرة أراض وتهجير واعتداءات وتمييز .. الخ والثانية تقمص دور الضحية التي يحق لها القيام بما تشاء من ارتكابات دون شعور بالذنب، ودون ان يحق لأحد لومها على ذلك. وهذا الدور، أي الضحية، عملت اسرائيل على تقمصه منذ قيامها، وذلك كما تقول أكاديمية إسرائيلية من أجل تبرير اعتداءاتها وارتكاب المظالم بحق الآخرين، وقطع العلاقة السببية بين العمل ونتائجه والتحلل تاليا من اية مسؤولية عن سلوكها وافعالها باعتبارها تندرج جميعا في اطار السلوك الطبيعي للضحية، مما يجعل اسرائيل، كما قالت غولدا مائير يوما فوق مستوى النقد، بل انها توعدت أعداء اسرائيل « بأننا لن نغفر لهم إذا اضطرونا إلى قتلهم» ! . والواقع ان مواصلة اسرائيل لسياساتها العدوانية سواء تجاه الشعب الفلسطيني وبقية العرب أم تهديداتها بمهاجمة ايران، تبرز هذه المفارقة على نحو فاقع لدرجة دفعت الصحفي الإسرائيلي جدعون ليفي للتساؤل انه اذا كان يجوز لاسرائيل ان تقصف ايران للتخلص من التهديد النووي، فلماذا لا يجوز للفلسطينيين ان يطلقوا قذائف صاروخية على اسرائيل للتخلص من الاحتلال؟ |
|