|
دمشق
وأكد سهيل سعيد المدير العام للمؤسسة العامة للصناعات النسيجية للثورة انه مع انطلاقة الحكومة الجديدة ومن خلال مخاطبة اللجنة الاقتصادية بهدف مطالبتها بحل بعض مشكلات المؤسسة فقد لمسنا ان هناك ايجابية في التعامل تعكس رؤية جديدة لهذه الحكومة موضحا ان ذلك منحهم جرعة كبيرة من التفاؤل والأمل بأنه ستتم المتابعة لحل جميع المشكلات المتعلقة بصعوبات القطاع العام الصناعي ومنها المؤسسة النسيجية على اعتبارها من اكبر المؤسسات العامة والتي تنتشر معاملها وشركاتها على اجمالي مساحة الوطن ونشاطها يتعلق بأهم الزراعات الاستراتيجية «الذهب الابيض» حيث ان هناك آفاقاً رحبة لاستغلال وادارة نشاط زراعة القطن في سورية كي يصبح الدعامة الرئيسية للاقتصاد الوطني وذلك بعد تجاوز جميع العقبات التي اعترضت مسيرة نهوضه وارتقائه في المراحل السابقة. وأكد سعيد ان وجهة نظر المؤسسة في تسعير كيس الطحين لم تنطلق ابدا من اعتبارات ذاتية وإنما انطلقت من ضرورة النظرة العادلة والشاملة للحكومة على كافة القطاعات الاقتصادية ومن ضمنها المؤسسة النسيجية وبالتالي فإن الحكومة كانت وما زالت تدعم رغيف الخبز بعشرات المليارات ولذلك من باب أولى ان يصيب هذا الدعم جانب التعبئة الذي تقوم به المؤسسة النسيجية من خلال تأمين اكياس الطحين القطنية بمواصفات صحية وبيئية ومن خلال استخدام مواد اولية محلية توفر على الاقل فرصة لتشغيل مئات أنوال النسيج القديمة وآلاف العاملين في شركات النسيج وبحدود التكلفة الفعلية المحكومة حاليا وبسبب الظروف الاستثنائية بمجموعة من العوامل الضاغطة على التكلفة بشكل موضوعي الامر الذي ساهم في رفع تكلفة انتاج كيس الطحين ليصل الى حدود التسعيرة الحالية مبينا ان السعر الجديد وفر على المؤسسة النسيجية خسارة بحدود 700 مليون ليرة وهذا الوفر سوف يساعد على تخفيض الخسارة الاجمالية لقطاع النسيج والغزل الحكومي وهنا لا بد لنا من الاشارة الى ضرورة متابعة المزيد من العناية والحماية الحكومية لكي نصل الى الظروف التي تتمكن فيها المؤسسة النسيجية من العمل بأفضل شروط التشغيل لجهة تأمين المواد الاولية وكافة مستلزمات الانتاج وبالاسعار الاقتصادية العادلة الى جانب تأمين منظومة متكاملة للعمل الاداري والانتاجي والفني يسمح باستثمار كامل الامكانات المتوفرة لكي تنعكس بأفضل النتائج على مستوى المؤسسة والاقتصاد الوطني. يذكر ان سعر كيس الطحين كان 42 ليرة. |
|