|
رياضة رحباً أمام الاتحادات لتصنع ما تشاء وتخطئ كيفما اتفق؟! وعندما تتراكم الأخطاء وتمس محرماً أو تلامس خطاً أحمر، تستيقظ الغيرة وتستفيق العزائم الخائرة، وتنبعث الحياة من الأوصال الواهنة، في محاولات حثيثة ودؤوبة لرأب الصدوع ومعالجة مواطن الزلل وسد الشقوق والثغرات، وهو مسعى إسعافي اضطراري يهدف إلى الترميم والترقيع والتجميل، وليس إلى التغيير المطلوب للوصول إلى المرام والمأمول. ثمة من يتكئ على أرائك الهواية وعدم التفرغ الكلي، والرغبة الجامحة في العمل ضمن الاتحادات على خلفية العلاقات الودية، وما يتطلبه ذلك من تضحيات نفيسة بالجهد والوقت والمال؟! وهؤلاء يرون في أنفسهم أصحاب فضل وأيادي بيضاء على الألعاب، مهما فعلوا إن أصابوا أو جافاهم الصواب؟! وعلى الطرف الآخر نجد أن كثيرين لا يعيرون لمسألة عدم التفرغ أذناً واعية، ويعتقدون أن من تنكب المسؤولية بإرادة حرة، وبعد جهود مضنية في المشاورات والترشيحات والانتخابات، لا بد من أن يكون في مرمى النقد والمحاسبة، وإن كانت الآلية متفاوتة ومختلفة، فالامتيازات والمكاسب تشكل عامل جذب واغراء وباعثاً على النهوض بالمهام المنوطة، وهذا الغنم يقابله غرم بالضرورة والحتمية. هناك أوجه تقصير جمة، وحالات لا تحصى من اللامبالاة في اتحادات الألعاب، ولا غضاضة بل من الواجب التصدي لها ومواجهتها بالمساءلة والمحاسبة، وليس بالتلطي خلف الظروف الطارئة، وحسن النوايا، وقلة الخبرة وعدم الدراية؟!. |
|